عزيزي رئيس التحرير
قرأت ما كتبته الأخت غادة الودعاني تعقيبا على الاخ/ حسين اليامي تحت عنوان (هناك رجال أسوأ) والذي نشرته الجريدة على صفحة (عزيزي رئيس التحرير) بتاريخ الاحد 1424/4/22هـ.
المقال كان مفخخا ومليئا بعبارات تحتاج الى وقفة متأنية لكي نفهم أبعادها والسبب من وراء إيرادها بهذا الاسلوب الذي ظهر عليه وهذه ملاحظاتي مع تعقيب الاخت غادة:
أولا: سبق ان أشرت الى موضوع (الخيانة الزوجية) التي تقصدها وتعتبر الزوج خائنا عندما يتزوج بأخرى في حين ان هذا شرع الله وانه لايجوز للمرأة بأي حال ان تصف زوجها بانه (خائن) حينما يمارس (حقا من حقوقه) المشروعة له فكيف تنعت شيئا مقررا في الشريعة وفعله كثير من عباد الله الصالحين بانه (خيانة) وهل بلغ الغضب بالمرأة حدا يجعلها في معزل عن تحكيم العقل لتمارس الرعونة والطيش في أسلوب كلامها والظلم الواضح والتجني السافر، إن أحداث مسلسل (سهم الغدر) الذي جعلته دليلا على واقع الرجل وانه يمارس الخيانة لاقدامه على الزواج باخرى وينسى العشرة هو في مجمله حملة على التعدد وهجوم صارخ على الرجل الذي يحارب في كل المحافل على يد المرأة. وما المؤتمرات النسائية هنا وهناك الا من أجل ايجاد صيغة لقصقصة أجنحة الرجال (وراقبوا ذلك)!!
ثانيا: بودي لو شرحت الاخت كلامها حين تقول: (ان المرأة آلة لإنتاج العيال وتحضير الطعام الذي يجب ان يرضي (سي السيد) صباحا وظهرا ومساء؟
اذا كان هذا هو واقع المرأة في نظر زوجها فكيف تمت العشرة بينهما حتى كانت المرأة كالآلة تنتج العيال لايتم ذلك في الغالب الا برضاء الطرفين. كفاية نغالط انفسنا، ونقوم لقلب الحقائق وتزوير الوقائع من اجل اننا غاضبون وناقمون على ازواجنا فأين اذا الحقيقة؟
أما حكاية الطعام الذي تعده كما تقول (لسي السيد) فأعتقد انه لايجلس وحده على (السفرة) دون ان تشاركه هي تلك (اللقيمات) ولا هي مجرد شكاية ونكاية فقط؟؟
ثالثا: اما بخصوص ان الرجل يتزوج المرأة من اجل راتبها او لمركزها الاجتماعي فما وجه الغرابة في ذلك وفي الحديث الشريف (تنكح المرأة لاربع..) وذكر منها لمالها ولحسبها فهل تعتبر هذه من الامور التي تستوجب القدح والذم؟! هلا انصفتنا المرأة من نفسها وقالت كلمة الحق فينا ولو مرة؟؟ دونما تسفيه او تجريح؟
رابعا: كيف تلوم أختنا غادة الاخ حسين اليامي بان اسلوبه كان متشنجا وانه أعماه الدفاع عن بني جنسه عن رؤية سلبيات الرجال. وهي في نفس الوقت قد اباحت لنفسها كل شيء من الاساليب والالفاظ فهل هذا يعتبر من الكيل بمكيالين؟؟
@@ عبده محمد علي جماح الحمدي ـ المدينة المنورة
