أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان بلاده مرتاحة كثيرا لتصرف ايران خلال الحرب ضد العراق. وقال سترو في مؤتمر صحفي عقده بعيد وصوله الى طهران لقد كنا مرتاحين كثيرا للتعاون الذي اقمناه مع ايران. الا انه اوضح مع ذلك ان لدى بلاده بعض مظاهر القلق بشأن دور ايران في مرحلة ما بعد الحرب على العراق. وتتهم واشنطن ايران بالتدخل في شؤون العراق ومحاولة عرقلة جهود الولايات المتحدة لاقرار الامن في هذا البلد واعادة اعماره. ومن المقرر ان يلتقي سترو لاحقا بالرئيس الايراني محمد خاتمي وهي زيارته الرابعة الى ايران خلال سنتين. وكانت العلاقات قد توترت اخيرا بين لندن وطهران اثر اعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الثالث والعشرين من الشهر الجاري دعمه للطلاب الايرانيين الذين تظاهروا خلال الاسابيع الاخيرة ضد النظام الايراني. وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي من جهته ان بلاده مستاءة جدا من كلام بلير. وقال خرازي كنا نفضل لو ان بلير ميز بين طلاب مسالمين لهم الحق الطبيعي بالتظاهر وبين مجموعات من الرعاع دمروا الاملاك العامة. وردا على هذا الكلام قال سترو ان كلام بلير حول التظاهرات فسر بشكل سيىء. وقال سترو ان موقف بريطانيا هو دعم الحق في قيام تجمعات حرة ومسالمة مضيفا ان كلام بلير لم يكن بأي شكل من الاشكال تدخلا في الشؤون الداخلية لايران.