DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

حملة امريكية لكسب ود العراقيين تقابل بتوعد بالقتال لاخراجهم

حملة امريكية لكسب ود العراقيين تقابل بتوعد بالقتال لاخراجهم

حملة امريكية لكسب ود العراقيين تقابل بتوعد بالقتال لاخراجهم
أخبار متعلقة
 
خرج جنود امريكيون الى شوارع الفلوجة أمس الاربعاء على امل اقناع العراقيين انهم ليسوا وراء انفجار في مسجد لكن السكان الغاضبين قابلوهم بالتوعد بالجهاد لاخراجهم من البلدة. وقال عراقي يقف عند مسجد الحسن الذي شهد انفجارا مساء الاثنين الماضي سنجاهد حتى اخر قطرة من دمائنا. حتى الصبية الذين في العاشرة من عمرهم سيقاتلون حتى اخر نقطة من دمائهم. قال السكان ان الانفجار اسقط تسعة قتلى من بينهم امام المسجد وانه نتج عن قصف جوي امريكي. ونفى مسؤولون بالجيش الامريكي هذا الاتهام وبدأ الجنود الامريكيون حملة علاقات عامة أمس لاقناع الناس بانهم ليسوا وراء الانفجار. لكن الفلوجة التي يقطنها السنة وتسودها مشاعر معادية للامريكيين لم تكن مهيأة للاستجابة للمساعي الامريكية لكسب ود السكان. واطلقت قذيفتان صاروخيتان على مركبات عسكرية امريكية في البلدة مساء الثلاثاء. وقال الجيش الامريكي في الفلوجة ان احدا لم يصب بسوء. وتوقع السكان المزيد من الهجمات على الجنود الامريكيين. وقتل 23 جنديا امريكيا على الاقل في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في مايو بعد ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكم الرئيس صدام حسين. وتوقف افراد وحدة صغيرة من الجيش الامريكي في شوارع البلدة المتربة للحديث مع عاملين في ساحة لاصلاح الشاحنات.ولكن السارجنت جيسون ماكجين فشل في اقناع العراقيين بان الانفجار لا يمكن ان يكون نتج عن صاروخ لان ذلك كان من شأنه تدمير المبنى بالكامل وعدد من المنازل المجاورة. وقال عبر مترجم اننا لا نقصف المساجد. الناس اطلقوا علينا النار من مساجد. ونحن نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس. لكننا لم نقصف المسجد. وابلغه العراقيون ان امام المسجد الشيخ ليث خليل دعا للجهاد ضد القوات الامريكية اثناء خطبة الجمعة ولهذا السبب قصفت مقاتلات امريكية الموقع. وقال ماكجين ان مسؤولين عسكريين امريكيين التقوا بخليل وحثوه على وقف الدعوة للجهاد. وقال مصلون ان خليل توفي متأثرا بجراحه من الانفجار. ويوضح هذا الحوار حجم التحديات التي تواجهها القوات الامريكية التي تعمل جاهدة على تخفيف المشاعر المعادية للامريكيين في العراق خاصة في اماكن مثل الفلوجة التي تقع على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد.وواجهت القوات الامريكية مقاومة للاحتلال في الفلوجة وبلدات اخرى في وسط العراق معقل انصار صدام قبل الاطاحة به في التاسع من ابريل الماضي.ومما عزز مشاعر الكراهية الشعور بالاحباط ازاء فشل الامريكيين في توفير امدادات المياه والكهرباء. وتعهد ماكجين للعراقيين بان القوات تبذل ما في وسعها لاعادة الخدمات الاساسية في الفلوجة التي يقطنها250 الف نسمة. وصرخ عراقي مخاطبا ماكجين قائلا لا نريد خدماتكم. فقط اخرجوا من الفلوجة. وخلق تنامي مشاعر الغضب من الوجود الامريكي مناخا ملائما للشائعات في الفلوجة. وتجمع بعض الرجال لتشييع جنازة عبد الرؤوف ابراهيم الذي قتل في انفجار المسجد لكنهم كان يعبرون عن غضبهم اكثر مما يعبرون عن حزنهم على القتيل. وقال احدهم هل سمعتم ان دبابة امريكية صدمت وقتلت اربعة عراقيين وهم في طريقهم الى المستشفى امس الاول. وحرك الرجال حبات مسابحهم بفخر وهم يسمعون علي يونس 11عاما وهو يقول لدى عبور دورية امريكية سنقتلهم.