تستعد المعارضة الزيمبابوية لارسال وفدين الاسبوع المقبل احدهما الى جنوب افريقيا التي سيزورها الرئيس الامريكي جورج بوش والثاني الى قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد في مابوتو لتطلب ممارسة الضغط على الرئيس روبرت موجابي.
واعلن الناطق باسم الحركة من اجل التغيير الديموقراطي بول ثيمبا نياثي لوكالة فرانس برس ان الهدف من هذه الزيارات هي ان تمارس الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي "الضغط على نظام موجابي حتى يباشر بالتفاوض" مع هذا الحزب ابرز احزاب المعارضة.
واضاف المتحدث ان وفدي الحركة يأملان في لقاء قادة ومسؤولين وصحافيين دوليين من اجل"اعطاء انطباع افضل والحصول على تفهم اكبر للوضع في زيمبابوي".
وسيقوم الرئيس الامريكي جورج بوش بزيارة الى جنوب افريقيا في الثامن والتاسع من يوليو بينما سيعقد رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي قمة في عاصمة موزمبيق في الحادي والثاني عشر من الشهر نفسه. وتأمل الحركة في التفاوض مع حزب الرئيس موجابي الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي الجبهة الوطنية (زانو-الجبهة الشعبية) بشأن مرحلة انتقالية قبل اجراء انتخابات رئاسية جديدة. ولا تعترف الحركة من اجل التغيير الديموقراطي بشرعية الرئيس موجابي وطعنت قضائيا في نتائج انتخابات مارس 2002 التي قالت ان رئيس الدولة فاز بها على حساب خصمه مورجان تسفانجيراي بفضل التزوير والعنف. وتدعم الولايات المتحدة هذه الحركة حتى ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول طلب مؤخرا رحيل الرئيس موجابي المتهم بانتهاكات "مريعة" لحقوق الانسان. من جهته اعرب حزب الجبهة الشعبية عن "استعداده" لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكنه اشترط ان تعترف الحركة بشرعية رئيس الدولة وحكومته. وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي نيوز" المستقلة القريبة من المعارضة اكد احد قادة الحزب ديديموس موتاسا ان الخلافات بين الحزبين لن تحل "في الخارج".
ويتهم الحزب البلدان الغربية وخصوصا الولايات المتحدة والقوة الاستعمارية سابقا بريطانيا بالتلاعب بالحركة المعارضة وتمويلها بهدف قلب نظام موغابي لاقامة سلطة استعمارية جديدة في هراري. وتشهد زيمبابوي منذ اكثر من ثلاث سنوات ازمة سياسية واقتصادية خطيرة تتسم بقمع المعارضين بينما بلغت نسبة التضخم 300% والبطالة 70%.