فاز المرشحون الاسلاميون والموالون للحكومة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم السبت في الكويت في حين اقصي الليبراليون تقريبا عن مجلس الامة بالاضافة الى النواب القدامى وذلك حسب النتائج التي بثها التلفزيون الكويتي.وحسب وكالة الانباء الفرنسية سيهيمن الاسلاميون والموالون للحكومة على مجلس الامة الجديد المؤلف من خمسين نائبا حسب ما اظهرته النتائج.واشار التلفزيون الكويتي الى ان الليبراليين الذين كانوا يتمتعون بثمانية مقاعد في مجلس الامة السابق لم يعد لهم سوى مقعدين فقط.واضاف ان شخصيات ليبرالية مهمة هزمت في الانتخابات مثل عبد الله النيباري من (المنتدى الديموقراطي) في الكويت الذي لم يفز له اي مرشح في الانتخابات.وحصلت الحركة الدستورية الاسلامية (اخوان مسلمون) وهي الفصيل الاسلامي الرئيسي في البلاد على مقعدين وخسرت ثلاثة بينهم زعيم المعارضة مبارك الدويلة ولكن الحركة السلفية حافظت على مواقعها مع مقعدين على الاقل في حين حصل فصيل منشق عن هذه الحركة على ثلاثة مقاعد اي بتقدم مقعدين. وهزمت شخصيتان من المعارضة الشيعية هما عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال ولكن فاز بمقعديهما اسلاميان شيعيان اخران. وانخفض عدد النواب الشيعة من ستة الى خمسة بينهم اربعة اسلاميين والخامس موال للحكومة، حسب النتائج التي بثها التلفزيون.
ودخل مجلس الامة الجديد 24 نائبا جديدا في حين ان النواب ال26 الاخرين كانوا اعضاء في المجلس السابق الذي انتخب في العام 1999. ويبلغ عدد النواب الاسلاميين من كافة الاتجاهات 16 نائبا والنواب الموالين للحكومة عشرين، حسب المصدر نفسه.
من جانبه اشاد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح فى تصريح بالروح الوطنية العالية التى تحلى بها الكويتيون خلال عملية الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الامة.
وقال الشيخ صباح لقد برهن الشعب الكويتى كعادته على مدى وعيه السياسى وتحمله للمسؤولية بممارسة حقه السياسى بكل حرية ونزاهة لانتخاب من يثق بقدرته وكفاءته لعضوية مجلس الامة فى جو ديمقراطى اخوى ساده التنافس الشريف.
وبعث الشيخ صباح ببرقيات تهانى للسادة اعضاء مجلس الامة عبر فيها عن خالص تهانيه بالثقة التى اولاهم اياها المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الامة للفصل التشريعى العاشر .
