قال باحثون أوروبيون أمس الأحد انهم حددوا جينا يضاعف خطر الإصابة بنوع من الشلل عند حدوث طفرة به.
وتوصل الباحثون إلى أن احتمال الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري المعروف أيضا باسم اعتلال الخلايا العصبية الحركية أو مرض لو جيرج يزيد نحو 8ر1 مرة عند من لديهم طفرة في هذا الجين.
وخلص بيتر كارملييه وزملاؤه بمعهد انتريونيفرسيتي للتكنولوجيا الحيوية في بلجيكا إلى أن فئران التجارب التي وضعت بها جينات بها طفرة كانت لديها قابلية كبيرة للإصابة بهذا النوع من الشلل.
ولم يكن معروفا من قبل أن للجين في اي جي اف الذي تمت دراسته علاقة بالمرض الذي يصيب شخصا أو اثنين من كل مائة ألف حول العالم.
ويصيب اعتلال الخلايا العصبية الحركية ضحاياه بعد سن الخمسين ويسبب ضعفا تدريجيا ثم شللا وأخيرا الوفاة. ولا علاج لهذا المرض إلا أن بعض المرضى تتدهور حالتهم أسرع من الآخرين.
ووجد فريق كارملييه أن فئرانا لديها تغير في هذا الجين الذي يتسبب في إنتاج بروتين في اي جي اف بكمية أقل من المعتاد أصيبت باعتلال مشابه في الأعصاب الحركية.
ودرس الفريق عينات من 1900 شخص من السويد وبلجيكا وبريطانيا ووجدوا أن من لديهم طفرة في الجين ينتجون نسبا أقل من البروتين أيضا ويتضاعف لديهم خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري أو مرض لو جيريج بنسبة 8ر1 عن الناس العاديين.
وبالإضافة إلى ذلك فقد تحسنت حالة فئران تم تحفيزها على إظهار أعراض اعتلال الخلايا العصبية الحركية عندما أعطيت هذا الجين.
وخلصت النتائج إلى أن جين في اي جي اف يلعب دورا في الإصابة بالمرض. وجاء في التقرير الذي نشر في دورية نيتشر جينتيكس تثير النتائج سؤالا مهما وهو ما اذا كان العلاج طويل الأمد بجين في اي جي اف يؤخر الإصابة بضمور الأعصاب الحركية الذي يصيب البالغين أو يبطئ من تدهور حالة المريض.
وفي اي جي اف اختصار لمصطلح عامل النمو البطاني للأوعية الدموية وهو جين يلعب دورا مهما في نمو الأوعية الدموية. ومن هنا تكمن أهمية الدراسة التي قد تلقي ضوءا على الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالمرض.
وأطلق على مرض الأعصاب الحركي اسم لو جيرج نسبة إلى لاعب البيسبول الأمريكي الذي أصيب بالمرض الذي لا علاج له عام 1939 وتوفي في 1941 في الثامنة والثلاثين من عمره. ولعب لو جيرج 2130 مباراة في الدوري الأمريكي محققا رقما قياسيا لم يتحطم سوى في عام 1995 .