استهدف هجومان بمدافع الهاون قوات الاحتلال الأمريكية المتمركزة في قصر صدام حسين في مدينة الرمادي غربي بغداد في الساعة العاشرة من مساء أمس، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان.وبذلك تشهد الرمادي خامس هجوم بمدافع الهاون خلال يومين، لم يسقط فيه قتلى بحسب المصادر العسكرية الأمريكية، لكن ثلاثة جنود أمريكيين سقطوا ليل الأربعاء الخميس وجرح رابع، اثنان في المحمودية جنوب بغداد والثالث في مدينة تكريت، حسبما أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى. وتوفي جندي أمريكي متأثرا بجراح أصيب بها في حادث غير مرتبط بمعارك في بلد التي تبعد 75 كلم شمال بغداد، حسبما نقلت فرانس برس عن ناطق عسكري.
وقال مراسل تلفزيون الجزيرة القطري ان القوات الأمريكية أخلت مدينة الفلوجة الليلة الماضية.
وكان نحو مئة من عناصر الشرطة العراقية الذين عينتهم القوات الأمريكية، قد تظاهروا صباحا أمام المقر العام للقوات الأمريكية في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) مطالبينها بالرحيل فورا لأن وجودها أصبح يهدد حياتهم، ما دفع الجنود الأمريكيين الى اتخاذ وضع التأهب في محيط مقر البلدية.
وهدد رجال الشرطة بالاستقالة الجماعية خلال 48 ساعة اذا لم تستجب القوات الامريكية لمطلبهم، وذلك في التماس سلموه الى رئيس البلدية والقائد الأمريكي في البلدة.
وقال قائدهم رياض عبد اللطيف: إنهم يشكلون خطرا علينا، طلبنا منهم منذ 45 يوما أن يرحلوا عن الفلوجة.
وأمام نيران المقاومة العراقية التي أمست تقض مضاجع قوات الاحتلال من كل حدب وصوب، أعلن الجنرال ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحفي أن قوات التحالف الأمريكي ـ البريطاني تعتزم تشكيل ميلشيا عراقية تسهم فيها العشائر العراقية، بهدف المساعدة على فرض الأمن في البلاد وأن محادثات تجري حاليا بهذا الشأن. ومن غابورون في بوتسوانا حيث اجتمع مع رئيسها فيستوس موغاي، أقر الرئيس الامريكي جورج بوش أن الولايات المتحدة تواجه "بدون شك، مشكلة امنية" وستبقى حكومته حازمة في حلها.
وفي ندوة صحفية في بريتوريا، نفى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن يكون الرئيس الأمريكي قد خدع شعبه بشأن ما كان يقوله عن البرنامج النووي العراقي، واصفا الجدال في شأن خطابه عن حالة الاتحاد في يناير الماضي بأنه مبالغ فيه. وكان بوش قد أصر فيه على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر باول أن الفترة التي كان يحضر فيها الرئيس خطابه كانت المعلومات المتوافرة لديه تشير الى ذلك.. ولم يكن يريد خداع الشعب الأمريكي.
واشار باول الى أنه شخصيا لم يتحدث عن أسلحة الدمار الشامل في كلمته أمام مجلس الأمن في فبراير الماضي.