عزيزي رئيس التحرير:
تعقيبا على ما كتبته الأخت آمال الضريس في العدد 10977 حول موضوع العنوسة والتعدد وكانت ترد به على مقالة سابقة كتبتها في هذه الصفحة بعنوان (التعدد لحل مشكلة الرجال والمرأة).
اقول للأخت آمال انه وبعد قراءتي مقالك فلن ادخل معك في جدلية البيضة والدجاجة ولن ابدأ معك حوارا بيزنطيا عقيما لاثبات من المسيطر ومن يتخذ الديكتاتورية منهج حياة ومبدأ لا يحيد عنه (الزوج ام الزوجة) فالأمر اوضح من ان يوضح (فتوضيح الواضحات من اكبر المشكلات) وهالة الضوء في مقالك لا اظنها تحجب الحقيقة ولا تضلل القارىء كما تضلل امريكا العالم بتسميتها للأمركة بـ(العولمة) ولن اتوقف عن الاستعاذة من شر الشياطين وان قلت اننا معشر الرجال نشتهي شم الرياحين, ولربما لمحت تيارا (ليبراليا) في الأجندة الحديثة للخطاب النسائي من خلال مقالك الا ان ذلك لا يغير من الواقع شيئا ولا حتى من قناعتنا التي تزداد رسوخا مع الزمن فرأيي الحارق وحممي البركانية كما ذكرت ما هي الا تنفيس عما نعانيه نحن معشر الرجال منكن, كتبته بالاصالة عن نفسي وبالانابة عنهم جميعا فكم من رجل قرأ مقالي فانفرجت اساريره وابتهج خاطره وكم فرج المقال من هم وكم نفس من كربة, وان مقالك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك التعسف النسائي تجاه الأزواج, ويثبت انك زوجة تخافين من زوجك ان يعدد ويرتبط بثانية, وقولك ان الرجل عندما يفكر في الزواج فهو يضرب برأي زوجته عرض الحائط ففيه نوع من (الاسقاط) كما يذكر في كتب علم النفس لابعاد التهمة عنكن والصاقها بالرجال, فلا تحاولي التمويه على القارىء الذي احسب انه اذكى من ان يغرر به فما تخفي صدوركن اعظم وما نعانيه من اضطهاد نفسي منكن امر فظيع لا يذكره الرجال الا لماما ولا يتحدثون به الا نادرا (فكل منا يمني نفسه بثانية وثالثة ورابعة) ولكنه يخشى التلميح فضلا عن التصريح.
ان ما كتبت الأخت يثبت ان بعضكن كالحية الملساء الناعمة التي تخفى بين انيابها السم الزعاف فكيف لا اتناسى هموم المجتمع الذي تريدين ان اتحدث عنه ونحن نحمل هموم هذه الزوجة المتسلطة فالاولى حل مشكلتنا معكن ثم وضع الحلول لمشاكل الآخرين فلسنا كـ(عين عذاري) التي تسقي البعيد وتترك القريب كما في الأمثال الشعبية.
تقول الأخت آمال ولو ان اهله اي الرجل لمحوا في تصرفاته ما يدل على احترامه لزوجته ورأيها لنعتوه بأنه تخلى عن رجولته ليبدأ مسلسل (التنغيز) حتى يفيق من غفلته, اقول كيف يلمح الاهل ذلك وست الحسن والجمال قد نغزت زوجها نغزا لاخراجه من بيت اهله الى شقة مستأجرة ليبدأ منها مسلسل الارهاب القولي والفعلي فأنى لاهله ان يلمحوا رجولته أيتها الأخت الفاضلة.
وتقول الأخت في نهاية مقالها وعندما تصبح الفتاة ناضجة ومبدعة تتشرف بلقب عانس وتقدمه على لقب زوجة لرجل يقتل ابداعها وشخصيتها ليرضي غروره ويتفرد بدور البطولة, اقول ليس للمرأة اي ابداع ولا شخصية ولا طموح بلا زوج وابناء فكفاك يا أخت آمال تغريرا بنا وبالعوانس فأنت لبست عباءة المحاماة عنهن وانت اول خصومهن فكلامك المعسول لا ينطلي علينا ولا عليهن.
واخيرا أهمس لك يا أخت آمال فأقول اننا نتنازل عن دور البطولة ونرضى بدور (الكومبارس) إذا رضيتن ايتها الزوجات لنا بالتعدد فزوجة واحدة لا تكفي.
ربيع المحيرس ـ الاحساء