ما ان أعلن نبأ فوز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بجائزة المدينة المنورة للعام 1422هـ, حتى عمت الفرحة أبناء منطقة المدينة المنورة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء جائزة المدينة المنورة قد أدلى بتصريح صحفي بتاريخ 3/11/1423هـ قال فيه: ان مجلس جائزة المدينة المنورة قرر في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 15/7/1422هـ الرفع الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للتفضل بقبول جائزة المدينة المنورة لعام 1422هـ مرشحا منفردا بهذه الجائزة لهذا العام عرفانا بالفضل, وتقديرا لانجازات عظيمة ومشاريع عملاقة ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ثم الحب الكبير لهذه البلدة المباركة طيبة الطيبة عند مولاي خادم الحرمين الشريفين وقد تفضل ـ حفظه الله ـ بقبولها.
وقال سموه: ان من نعم الله وآلائه ان مَنّ على المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة تعمل لصالح وطنها ومواطنيها ووهبت نفسها لخدمة الإسلام والمسلمين تشد من أزرهم وتدعم قضاياهم وتلم شملهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الزاخر بكل أنواع العطاءات والذي اجتمع فيه عبق الماضي التليد بالحاضر الرغيد من أجل مستقبل سعيد بإذن الله وتوفيقه.
وبين سموه ان الأعمال الجليلة والانجازات الكبيرة التي حققها خادم الحرمين الشريفين تتحدث عن نفسها بنفسها وأياديه البيضاء ـ حفظه الله ـ غرست جذور التطور والنماء فأثمرت نهضة شاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية اكسبت المملكة مكانة مرموقة وثقة تكبر مع الأيام في شتى المحافل مرتكزة على أعمال مخلصة ومواقف راسخة ثابتة بفضل ما أراده الله لها من مكانة وريادة ولأهلها من عزة وقيادة. وقال سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ان خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم وهو يعمل جاهدا لترسيخ قواعد الشريعة الإسلامية وتحقيق المزيد من النهضة في البلاد كما يبذل الجهد تلو الآخر من أجل خدمة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات الى جانب جهوده الخيرة المستمرة لرأب الصدع ولم الشمل العربي والإسلامي وتضميد جراح المسلمين في مختلف أنحاء العالم والوقوف معهم في أوقات الشدة.
وأضاف ان شواهد أعماله العظيمة أكثر من ان تحصى وأكبر من ان تعد ومن أبرزها توسعة الحرمين الشريفين هذه التوسعة التي تابعها خادم الحرمين الشريفين شخصيا في جميع مراحل تصميمها وتنفيذها واصدار نظام الحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى ونشر كتاب الله الكريم ورعاية حفظته وتنظيم المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتطوير التعليم الذي وضع ـ أيده الله ـ أسسه والتنمية الصناعية والزراعية والخطط الخمسية وغيرها كثير.
وأكد ان منطقة المدينة المنورة بصفة عامة والمدينة المنورة بصفة خاصة قد حظيت برعاية مستمرة من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ واهتمامه وتوجيهاته السديدة مما سهل على المواطنين حياتهم وعلى زوار المسجد النبوي زيارتهم وقال لن ينسى أهل المدينة مشروع عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف وتكييف هوائه وتقديم ماء زمزم فيه على مدار الساعة باردا نظيفا ومشروع الساحات ومواقف السيارات والمرافق اللازمة وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي تجاوزت اصداراته من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم وتسجيل تلاوته أكثر من مائة وسبعين مليون نسخة تلقاها المسلمون في أنحاء العام بالرضا والقبول ولن ينسى أهل المدينة المنورة مشروع المنطقة المركزية وتنظيمها واعادة اعمارها وتنفيذ انفاق الخدمات فيها ومشاريع الطرق العملاقة كالدائري الثاني وطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز وطريق السلام وطريق الجامعات وطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز والدائري المتوسط وطريق القصيم السريع وطريق ينبع السريع ومشروع المرحلة الثانية من تحلية المياه للمدينة المنورة.
واضاف سموه انه نظرا لما لاحظه مجلس جائزة المدينة المنورة من ان الدول تحتفي برجالاتها وقادتها بالرغم من ان انجازاتهم ان جازت المقارنة قطرة في بحر انجازات خادم الحرمين الشريفين المحلية والعربية والإسلامية والدولية ولكون الفائزين في الفروع الثلاثة لجائزة المدينة المنورة وهي البحث العلمي والخدمات العامة والنبوغ والتفوق الدراسي قد نهلوا من معين أعماله ـ حفظه الله ـ وتربوا في كنف رعايته أيده الله حيث وضع أسس الانطلاقة التعليمية الكبرى التي تشهدها المملكة في الوقت الحاضر والتي اثمرت باحثين ونابغين ومتفوقين. كما ان النهضة العامة التي غمرت المملكة اسهمت في إبراز فائزين في مختلف مجالات الخدمة العامة وعرفانا بالفضل وتقديرا لانجازات عظيمة ومشاريع عملاقة ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ثم الحب الكبير لهذه البلدة المباركة طيبة الطيبة عند مولاي خادم الحرمين الشريفين قرر مجلس جائزة المدينة المنورة في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 15/7/1422هـ المواق 2/10/2001م الرفع الى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للتفضل بقبول جائزة المدينة المنورة لعام 1422هـ مرشحا منفردا بهذه الجائزة لهذا العام.