كشفت مصادر صحفية أمس ان دبلوماسيا غربيا قريبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا نفى المعلومات التي ذكرتها بريطانيا بشأن محاولة قام بها العراق للحصول على يورانيوم من النيجر.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي قوله ان كافة المعلومات الاستخباراتية حول صفقة محتملة استندت الى وثائق مزورة. وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قد دافع في حديث مع اذاعة هيئة الاذاعة البريطانية(بي بي سي) عن المعلومات التي تضمنها ملف مثير للجدل يقع في خمسين صفحة ونشرته الحكومة البريطانية في سبتمبر الماضي حول مساعي نظام صدام حسين للحصول على اسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية. الا ان سترو اضاف ان بريطانيا لا تستطيع اخبار الولايات المتحدة من اين جاءت لندن بمعلوماتها لانها جاءت من مصادراستخبارات اجنبية. ونفت فرنسا وايطاليا على الفور ان تكون اجهزة استخباراتها هي مصدر تلك المعلومات. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش ذكر في خطاب حالة الاتحاد في يناير الماضي ان العراق حاول الحصول على اليورانيوم من دولة افريقية وارجع تلك المعلومات للاستخبارات البريطانية. وقال الدبلوماسي الغربي للصحيفة ان الدليل على ادعاء بريطانيا بوجود صفقة لشراء اليورانيوم يستند على الوثائق التي تبين انها مزورة.
وذكرت صحيفة ذي انديبندنت أمس ان اتهامات وجهت الى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لادلائه بمعلومات مضللة حول العراق مفادها ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يحاول انتاج قنبلة نووية دون الاعلان عنها وتعود الى 12 عاما ماضية. وقال نواب عماليون بريطانيون ان وزير الخارجية البريطاني لجأ الى اساليب يائسة وذلك في اشارة الى العالم العراقي ماضي عبيدي الذي قام بتسليم قطع لبناء انبوب غاز طارد يغذي انتاج اليورانيوم الى المسؤولين الامريكيين.
وقالت ذي انديبندنت ان سترو اغفل الاعلان عن ان عبيدي دفن القطع والوثائق حول البرنامج في حديقة منزله منذ عام 1991. وجاءت تعليقات سترو خلال مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" حول الجدل المثار ازاء مزاعم الحكومة البريطانية بان العراق حاول شراء اليورانيوم من النيجر.الا ان سترو اضاف ان بريطانيا لا تستطيع اخبار الولايات المتحدة من اين جاءت لندن بمعلوماتها لانها جاءت من مصادر استخبارات اجنبية يذكر ان الرئيس الامريكي جورج بوش ذكر في خطاب حالة الاتحاد في يناير الماضي ان العراق حاول الحصول على اليورانيوم من دولة افريقية وعزا تلك المعلومات للاستخبارات البريطانية. واضاف سترو ان الامر الذى حدث منذ سقوط بغداد هو اكتشاف وثائق وقطع ضرورية لانتاج اليورانيوم المنضب كانت مدفونة في منزل عالم عراقي ببغداد الامر الذي يوكد صعوبة تصديق وجود سبب سوى الاستعداد لانتاج البرامج النووية.وذكرت الصحيفة ان تصريحات سترو اثارت غضب النواب العماليين لمحاولة الحكومة تضليل الرأي العام.ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية قيام سترو بتقديم معلومات خاطئة مشيرا الى قيام الوزارة بتقييم المعلومات التي ادلى بها العالم العراقى.ويتعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى ضغوط لاعطاء مجلس العموم بيانا كاملا حول القضية قبل العطلة الصيفية الخميس المقبل.