DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مركز صحي محاسن الواقع في مبنى مستأجر

إعادة النظر هل تطال مراكز الرعاية الصحية؟

مركز صحي محاسن الواقع في مبنى مستأجر
مركز صحي محاسن الواقع في مبنى مستأجر
تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة الأحساء الكثير من الخدمات للمستفيدين منها، وتحظى تلك المراكز باهتمام كبير من المسئولين في الشئون الصحية بالمحافظة. وقد ساهمت في تخفيف الضغط عن مستشفيات المحافظة، بامتصاصها لأعداد كبيرة من المراجعين لتلك المستشفيات، بحيث تتفرغ المستشفيات لإجراء الفحوص المتقدمة والعمليات الجراحية. ورغم ذلك فان هناك نقصا وقصورا في الخدمات التي تقدمها. حيث تعاني من ضغط متزايد من المراجعين، في ظل نقص في الكادر البشري (الطبي والتمريضي)، وكذلك نقص في الأدوية في بعض المراكز أو خلل في الأجهزة الموجودة في المراكز. مما يستدعي من المسئولين في الشئون الصحية علاج الخلل، لتستمر المراكز في تقديم خدماتها بصورة أفضل. (اليوم) رصدت بعض أوجه القصور في هذا الاستطلاع: المركز يتحول إلى فرن في مركز الرعاية الصحية الأولية بحي محاسن يبدي المراجع خالد الهايم ملاحظة حول عدم وجود تكييف مركزي، يقول: في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام يستلزم وجود تكييف مركزي يساهم في تلطيف الجو، والحرارة داخل المركز مرتفعة، حتى تشعر أنك جالس في فرن أو حمام سونا، وهذا ما لا تطيقه العوائل، خصوصاً حين يحدث زحام. كما يشير الهايم إلى ان الكثافة السكانية التي يشهدها الحي تستلزم وجود أكثر من طبيب. نقص في الكوادر وهو ما يؤكد عليه فهد العبدالهادي، الذي يقول: الأحساء ذات كثافة سكانية مرتفعة، وهذا يستدعي من الشئون الصحية مقارنة أعداد المستفيدين من خدمات كل مركز، من خلال ملفاتهم، ومقارنة ذلك بالكوادر الطبية والتمريضية، ولاشك ان الدراسة والمقارنة ستظهر ان هناك خللا، وان المراكز الصحية بحاجة إلى تدعيم بالكوادر، فهناك أكثر من طبيب يشتكي من الضغط الذي يواجهه من المراجعين، والذين يصلون إلى ضعف العدد المقرر ان يفحصه ويقدم الخدمة له.. ويضيف العبدالهادي: لا يمكن ان يبقى الحال على ما هو عليه، طبيب واحد يتعامل مع أكثر من10 آلاف حالة. تأثير سلبي ويشيد فهم السبيعي بالخدمات التي يقدمها المركز الصحي في حي محاسن، لكنه يقول: نقص الخدمات كان له تأثير سلبي على ما يبذل من جهود كبيرة من الطاقم الموجود في المركز. فعلى سبيل المثال هناك ضغط شديد على عيادة الأسنان، والسبب وجود طبيب واحد. ويتمنى السبيعي من الشئون الصحية ان توفر طبيبا آخر، كما يأمل ان تدرس وجوه القصور الأخرى لمعالجتها، حتى ينعم المواطنون بخدمات صحية مناسبة. مبنى متهالك وقديم ويرى عدنان الربيع ان مركز الرعاية الصحية الأولية بالحزم في مدينة المبرز بحاجة إلى هدم وإعادة بناء، يقول: المبنى الحالي قديم ومتهالك، ولا يتناسب مع كونه مبنى لمركز صحي، يقدم خدماته لأعداد كبيرة من ساكني حي الحزم والمناطق المجاورة له، وإذا كانت الشئون الصحية عاجزة عن هدمه وإعادة بنائه من جديد فلا أقل من ترميمه. جهاز مفقود ويشكو محمد الربيع من ألم في الأسنان منذ مدة طويلة.. يقول: ذهبت إلى مركز الحزم، الا ان الطبيبة لم تعالجني، والسبب عدم وجود جهاز لخلع الأسنان، واكتفت الطبيبة بإعطائي دواء، بينما هو بحاجة إلى خلع. ويشكو جعفر طرماح من المعاملة السيئة أو غير المناسبة من قبل بعض المرضى في المركز، يقول: ربما هم يتعاملون كذلك بسبب الضغط الذي يواجهونه في المركز، وتكدس المرضى وعدم وجود أجهزة، ولكن هذا لا يبرر واقعاً التعامل غير اللطيف مع المريض، الذي يحصل على خدمة وفرتها له الدولة، والطبيب أو الممرضة التي تقدم هذه الخدمة تحصل على مقابل مادي نتيجة تقديم هذه الخدمة، أي أنها لا تعمل لوجه الله فقط. أدوية مفقودة ويشكو سعد الحرز من نقص بعض الأدوية في بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية، يقول: بعضها لا يوجد به أدوية السكر أو الضغط، مع ان هذه الأمراض شائعة، وفي نفس الوقت المريض بحاجة دائمة لها، وهي مكلفة، حيث ان أسعارها تتراوح بين 90 إلى 100 ريال للعلبة، التي بالكاد تكفي المريض لمدة أسبوع. في "المركز" الوضع لا يختلف سعيد الأحمد من سكان قرية المركز، الوضع هناك لا يختلف عما هو موجود في المراكز الأخرى، حيث النقص في الكوادر الطبية والتمريضية في مقابل كثافة المراجعين، كما ان مبنى المركز قديم وبحاجة إلى استبدال. يقول الاحمد: الشئون الصحية بالأحساء مدعوة إلى تقييم وضع مراكز الرعاية الصحية الأولية في المحافظة، فهناك قرى لا يوجد بها مراكز، لأنها كانت صغيرة، غير أنها كبرت واتسعت، وأصبح المركز الصحي في القرية المجاورة لها لا يتسع لمرضى نفس القرية، فضلاً عن القرى الأخرى، بالإضافة إلى ان هناك كثيرا من مباني المراكز قديمة، أو في مبان مستأجرة منذ سنوات طويلة، ولم تعد تلك المباني صالحة لأن تكون مراكز رعاية صحية. لذا ينبغي ان تلغى عقودها وتستبدل بمبان أخرى، أو تبنى مبان خاصة بالمراكز، وهو الوضع الأفضل، ولكن لا أقل من استبدالها بمبان مستأجرة، ولكن أنسب من الحالية.
المراكز الصحية بحاجة إلى إعادة تقييم
أخبار متعلقة