صديقك من صدقك لامن صادقك
فهو الانسان الذي يبين لك عيوبك واخطاءك ويوجهك للخير ولايحمل لك غير الحب والود والصديق اما رفيق خير او رفيق سوء.
وقد قال الشاعر:
انت في الناس تقاس
بالذي اخترت خليلا
فاصحب الاخيار تعلو
وتنل ذكرا جميلا
وقال آخر:
عن المرء لاتسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
فالانسان لابد له من قرين وصديق ورفيق يبثه له شجونه والامة ولكن هل كل انسان يصلح لان يكون صديقا؟
هل كل علاقة يمكن ان نسميها صداقة؟
وهل كل صداقة صحيحة؟
اسئلة نجيب عليها من افواه من كانت له تجارب معها..
للصداقة أسس
في البداية التقينا بالطالب عبدالله بن سامي اليحيى بالصف الاول الثانوي والذي قال ان اختيار الصديق يجب ان يكون على اسس اهمها محافظته على صلاة الجماعة وبره بوالديه وكذلك لابد من معرفة كيفية تعامله مع الآخرين فاذا رأيت تصرفاته حسنة فهذا هو الصديق الذي من الممكن ان يصاحب وقال الشاعر:
بيض الله وجه سود الليالي
التي عرفت فيها صديقي من عدوي
انظر من يطيع
الطالب عبدالرحمن الملحم قال الشخص يتأثر كثيرا بمن يصاحبهم اما سلبا او ايجابا فاذا أردت ان تعرف الشخص هل يطيعك في كل امر تأمره به ام لا فأنظر من يطيع هل يقدم طاعة الله على طاعة زملائه ويجب ان تعلم هل صاحبك منظم او لا انظر الى احترامه لمدرسيه وانتظامه في اداء الواجبات الدينية والمدرسية وعن دور المراكز الصيفية في تكوين اصدقاء صالحين قال الملحم مما لاشك فيه انها تسهم في تكوين الاصدقاء المخلصين من خلال التعارف والرحلات الجماعية والاستفادة من خبرات من يكبرك سنا.
قد يخطأ ولكن..
فهد بن سعد المنصور قال قد يخطأ زميلك خطأ يعاتبه عليه كل المجتمع ولكني لا افارقه واتركه يتمادى في خطئه بل ادله الى الصواب وانصحه فأن رأيت منه تجاوبا وندم على ما فات فانه هذا هو الصديق المخلص الذي يعترف بخطئه ويصححه. راكان سامي بالطيور بالصف الرابع الابتدائي قال انه يحرص على انتقاء الاصدقاء المتميزين دراسيا وسلوكيا وانه لايحرص على كثرة الاصدقاء بل يحرص على نوعيتهم وصلاحيتهم للزمن على حد قوله.
هنيئا لمن وجده
عبدالعزيز بن صالح القاضي الطالب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قال الصديق هو من صدقك القول واعرف صديقي من خلال تصرفاته مع الآخرين وليس من خلال تعامله معي والصديق ليس هو صديق الدراسة فحسب بل مفهوم الصداقة يتعدى ذلك ووفاء الصديق يظهر من خلال تواصله مع صديقه واحترامه وتقديم المساعدة والمشورة له وتهيئة في المسرات واظهار الحزن والأسى في الملمات والصديق يجب ان يتصف بثلاث صفات اساسية هي الصدق والامانة والوفاء فمن وجد الصديق الذي يتصف بهذه الصفات فهنيئا له. والصديق لاتعرف صدق اخوته الا في الشدائد مثل العود لاتعرف قيمته ورائحته الطيبة الا بعد ان تحرقه والسفر والرحلات تظهر معادن الرجال.
الجليس الصالح
عرضنا قضية الصداقة على الشيخ خالد السبتي امام وخطيب جامع القصيبي بحي الناصرية بالدمام فقال الرسول صلى الله عليه وسلم قال (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) وحدد النبي الخليل بانه الخليل الصالح (مثل الجليس الصالح والجليس السوء...) الحديث، فمتى اجتمعت صفات الصلاح والدين في الشخص كان الاقرب للنصيحة والملازمة.
للمراكز دور رئيسي
واضاف السبتي ان المراكز الصيفية بيئة صالحة يمكن ان يلتقي فيها الشاب باقرانه وزملائه ويمارسون فيها البرامج الثقافية والرياضية والمسابقات ويستمعون لتوجيه الصادق والنصيحة المخلصة من اساتذة وطلاب علم فضلاء.
نقل العدوى
وقال السبتي ان للصديق تأثيرا على الشخص وخاصة الزملاء السيئين ويكون ذلك التأثير بنقل عدوى سوء السلوك والتصرفات والالفاظ البذيئة وخاصة كلما طالت فترة الملازمة والمجالسة زادت العدوى يضاف الى ذلك تزيين الشيطان سلوك الصاحب بانه ليس به شيء من الخطأ.
الانسان مدني
المهندس ناصر بن مبارك القحطاني بشركة ارامكو قال الانسان بطبعه مدني يحب الاختلاط بالناس ومصاحبتهم وفي نفس الوقت كل شخص لديه العقل بان يميز من هو الصاحب الصالح من السيء فاذا كان الصاحب من الاشرار فالاولى الابتعاد عنه والبحث عن صديق ذي همة عالية وطموح راق ويجب ان ينبني اختيار الصديق على الدين والاخلاق قد يقول الشخص مللت البحث عن الصديق الصادق الوفي المخلص فقد بحثت عنه في كل مكان فلم اجده لا في المدرسة ولا في الحي ولا في المسجد فماذا افعل.
هو موجود ولكن اين:
اجاب على هذا السؤال الطالب احمد باهبري من الكلية الصناعية بالجبيل فقال الصديق الوفي المخلص موجود ولكنه نادر فالشخص يجب ان يكون له قدوة يقتدي به ويتعلم منه وخير قدوة هو من (كان خلقه القرآن) فالشخص الذي لا يجد قدوة في هذا الزمن فليجعل من نفسه قدوة للآخرين وقال باهبري ان الترابط والتكاتف في هذا الزمن لم يكن كقبله حتى الجار لا يعرف الم جاره واعتقد ان التربية لها دور في هذا المجال والمراكز الصيفية لها دورها الملموس في الصداقات والتواصل الاجتماعي. وقيل ما اكثر الاخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل.
