DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله ابراهيم الزهير

عبدالله ابراهيم الزهير

عبدالله ابراهيم الزهير
أخبار متعلقة
 
ان المتتبع للخصوصية التي يتمتع بها الاستعمار الامريكي منذ القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر والمتمثل في مناطق جنوب وشرق آسيا وامريكا الجنوبية وحتى اوربا بجزئها العرقي, لايجد صعوبة في الخلوص الى حقيقة ثابتة تميز الوجود الامريكي في مختلف بلدان العالم, الا وفي الافساد بكل صوره الاجتماعية والثقافية والاقتصادية, وذلك بتفريغ اي بلد يدخلونها ان كان عن طريق القوة العسكرية او عن طريق الهيمنة الاقتصادية التي تبدؤها بالمساعدات المالية وتنهيها بالديون التي تكبل اقتصاديات البلدان لتكون تابعة لها, ان السياسة الامريكية تقتضي بعد التمكن من الدول بالطريق السابقة الذكر تقتضي بتفريغها من كل مقومات القيم والمبادىء التي تختلف او تحول دون سيطرتها الاستعماري على تلك البلدان, ويكون الهدف الاساسي القيم الاخلاقية التي تبدأ بخلخلتها باسم الحرية الشخصية فباسم الحرية تنشر الاباحية والتفسخ وتسهيل سلك المخدرات وغيرها, وباسم حقوق الانسان تطلق يد المجرمين للقضاء على حقوق الناس, وباسم السوق الحرة تطلق يد اللصوص في ثروات البلدان وتنشر الفساد المالي والاداري ليكون عنوان النجاح والوصول, والامثلة كثيرة فمرورا بالفلبين واليابان, وانتهاء بالعراق وما نسمع ونقرأ في الصحف الا تصديقا لما اقول وآخرها الخبر الذي نشرته جريدة اليوم قبل يومين من انتشار الافلام الاباحية والمخدرات بصور واسعة وعلنية وهذا ما خططت له امريكا لهذا البلد ولما سيأتي بعده, والمتفحص للأمور بصورة ادق يجد ان العقل الصهيوني هو المحرك الاساسي لهذه السياسة التي لم ينج منها حتى الشعب الامريكي, لان من يحرك الايادي الامريكية هي العقول الصهيونية بشطريها اليهودي والمسيحي, وكم كان التعبير الرافض للوجود الامريكي للشباب المذكور واضحا حين عبر احد الفلبينيين في احدى المظاهرات المعارضة حين قال انه يرفض عودة القواعد الامريكية لبلاده لان الامريكان سينشرون الفساد والامراض الجنسية. نعم هذه هي امريكا وهذه هي العقول التي تسيرها ولهذا السبب نحن نرفضها, انهم يريدون شعوبا نائمة مخدرة لا تعي ما تقول ولا تدري على اي طريق تسير, قلوب جوفاء من كل قيم والمعاني التي جاءت بها الرسالات السماوية, وعقول مسيرة على طريقتها لكل ما يخدم بقاءها كقوة عظمى وحيدة فهل سيعي النائمون هذه الحقيقة ولو متأخرا.