ذكرت شبكة /سى ان ان/ الاخبارية امس ان مجلس الحكم الانتقالي الذي عينته الادارة الامريكية في العراق اختار قيادة ثلاثية لرئاسته بعد مداولات استغرقت ستة ايام فشل خلالها في اختيار رئيس من بين اعضائه الخمسة والعشرين
وقالت الشبكة ان الاختيار تم بعد اخفاق اعضائه الخمسة والعشرين في الاتفاق على اختيار رئيس واحد للمجلس العراقي الجديد الذي بدا اولى اجتماعاته الاسبوع الماضي.
ويتألف مجلس الحكم العراقي الجديد من 25 عضوا 14 من الشيعة واربعة من السنه وخمسة اكراد وسرياني مسيحي وتركماني ويضم ثلاث نساء وعددا من زعماء القبائل البارزين. وقال راديو /لندن/ امس ان عدم اختيار المجلس رئيسا واحدا سيفسر على انه دليل ضعف رغم ان مسئولى ادارة التحالف كانوا قد تكهنوا باحتمال ظهور قيادة جماعية لهذا المجلس.
ويقول المراقبون ان فشل مجلس الحكم العراقى المعلن فى اختيار رئيس له فى هذه المرحلة يعتبر مظهرا من مظاهر الضعف ومبعثا لقلق دولي فعلي بشأن تطورات الموقف فى العراق حاليا. وتعاني واشنطن ولندن من مصاعب دولية وأوروبية ليس بسبب المتاعب الخاصة بادارتها لفترة ما قبل الحرب والمتسببة حاليا فى أزمة سياسية فعلية فى بريطانيا فحسب ولكن بسبب عدم تمكن قواتهما من بسط الامن والاستقرار فى العراق الى جانب تشكيلهما لمجلس عراقى لا يبدو قادرا على تصريف اموره الداخلية.
من جهة اخرى قال متحدث باسم الامم المتحدة في العراق امس ان وفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي الى نيويورك سيتحدث في مجلس الامن الدولي خلال جلسته الخاصة بالعراق غدا الثلاثاء.
وقال احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الخاص للامم المتحدة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "دعا اعضاء الوفد الى التحدث كافراد امام المجلس".
واشار الى ان وفد مجلس الحكم الانتقالي تقدم بطلب بهذا المعنى السبت الى وزيرة الخارجية الاسبانية انا بلاثيو التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الامن، موضحا انه تمت تلبية الطلب العراقي.
وتنص القوانين التنظيمية لمجلس الامن على ان ممثلي الدول المعتمدين رسميا لدى الامم المتحدة يمكن ان يتحدثوا امام مجلس الامن. الا ان فوزي اشار الى انه يحق للامين العام دعوة افراد او جهات للحديث وقد استخدم هذا الحق.
ويضم وفد مجلس الحكم الانتقالي الذي يصل اليوم الى نيويورك عدنان الباجه جي واحمد الجلبي وعقيلة الهاشمي.
وردا على سؤال عن وضع مجلس الحكم القانوني، قال المتحدث باسم دي ميلو على مجلس الامن الدولي ان يقرر ما اذا كان سيعترف بهذا المجلس على انه السلطة الانتقالية الممثلة للعراق التي ينص عليها القرار 1483.
واضاف من جهتنا، نأمل بذلك، مشيرا الى ان الامين العام للامم المتحدة سيطالب مجلس الامن باعطاء الفرصة والوقت للمجلس ليتمكن من احراز تقدم في برنامجه المكثف.
وتابع ان الامم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لاعطاء دفع للعملية الديموقراطية ويمكن ان تساهم بخبرتها في صياغة الدستور العراقي والتحضير لانتخابات ديموقراطية مثل وضع القوانين الانتخابية وتقسيم الدوائر الانتخابية والاشراف على الانتخابات.