اجتمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يواجه ازمة متصاعدة في بلاده مع قادة الصين الجدد امس الاثنين متعهدا بتعزيز العلاقات التجارية في محادثات قد تعطي ايضا دفعة جديدة لحل دبلوماسي لأزمة كوريا الشمالية.
لكن ازمة الحكومة في لندن التي اشعلها انتحار ديفيد كيلي خبير الاسلحة العراقية لا تزال تسرق الاضواء من جولة بلير بالشرق الاقصى. كما دفعت الاضطرابات السياسية التي تشهدها منذ ثلاثة اسابيع هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الى السيادة الصينية عام 1997 بواحدة من اكثر جوانب العلاقات الصينية البريطانية حساسية الى مقدمة جدول اعمال بلير في بكين.
وخلال اول زيارة له لاكثر دول العالم سكانا منذ خمس سنوات اجتمع بلير مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو بالقرب من ميدان تيانانمين المركز السياسي للصين. واشاد الزعيمان بالعلاقات المتنامية بين بلديهما بعد محادثات استغرقت ساعة في قاعة الشعب الكبرى لكنهما لم يكشفا عن تفاصيل المحادثات. ويسعى الجانبان الى تعزيز شراكة تجارية بلغت قيمتها اكثر من11مليار دولار في العام الماضي. ويشمل الوفد المرافق لبلير مديرين تنفيذيين من شركة بي. بي شل وبعض البنوك البريطانية البارزة. وكان من شبه المؤكد ان يبحث الجانبان ايضا جهود حل الازمة الناشبة منذ تسعة اشهر حول الطموحات النووية لكوريا الشمالية. ومن بين القضايا التي تضمنها جدول اعمال المحادثات الاضطرابات في هونج كونج والتي تحولت الى ازمة بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات الحاشدة هذا الشهر للتنديد بمشروع قانون محلي. ومن المقرر ان يسافر بلير الى هونج كونج اليوم الثلاثاء بعد ان يتوقف في شنغهاي.