أخبار متعلقة
اعلنت مصادر متطابقة لمراسل وكالة فرانس برس ان متمردي الحركة من اجل الديموقراطية في ليبيريا استولوا امس الاثنين على مدينة بوكانن، ثاني اكبر ميناء في ليبيريا على بعد 100 كيلومتر شرق مونروفيا.
وقال عدد من سكان المدينة اتصلت بهم وكالة فرانس برس هاتفيا ان معارك عنيفة جرت الساعة التاسعة من صباح امس الاثنين قبل ان تلوذ عناصر الحامية الحكومية التي كان يفترض ان تدافع عن الميناء بالفرار في اتجاه مونروفيا.
واكدت مصادر من المنظمات الانسانية ان الميليشيات الحكومية قامت بنهب السيارات وممتلكات منظمات دولية غير حكومية قبل مغادرة بوكانن.
واكد المصدر نفسه ان متمردي الحركة من اجل الديموقراطية استولوا على المدينة.
وشهدت مونروفيا عاصمة ليبيريا امس الاثنين مزيدا من القتال في شوارعها الملطخة بالدماء بعد ان رفض المتمردون دعوة امريكية بالانسحاب منها فورا حتى يتسنى نشر قوات لحفظ السلام.
ويتزايد اليأس بين سكان العاصمة البالغ عددهم مايزيد على مليون شخص وهو ما يعادل ثلث سكان ليبيريا الواقعة في غرب افريقيا والذين تمطرهم قذائف الهاون والرصاص دون طعام ولا ماء نظيف او مكان آمن للنوم.
ويقاتل متمردو جبهة الليبيرين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية داخل العاصمة منذ عشرة ايام لخلع الرئيس تشارلز تايلور وهو احد امراء الحرب السابقين بضغط من الولايات المتحدة ووافقوا على ان يتوقفوا عن القتال اذا ما جاءت قوات حفظ السلام.
والتقى مسؤولون من غرب افريقيا مرة اخرى أمس الاثنين للانتهاء من خطط تقضي بارسال قوات الى داخل البلاد الا انه من المؤكد سيكون الامر اكثر صعوبة اذا ما بقي المطار في قبضة المتمردين. وقال المتمردون انهم سيسلمون المطار اذا دخلت القوات الاجنبية وليس قبل ذلك.
وتقول الحكومة ان الف مدني لقوا مصرعهم في اخر هجوم على العاصمة التي انهكتها 14عاما من العنف. وتوجد معظم مخزونات الغذاء في المطار. وانقطعت موارد المدينة من الماء بسبب التقاتل بالقرب من محطات الضخ. ودعت السفارة الامريكية المتمردين للانسحاب امس الأول الاحد وقالت انها الطريقة الوحيدة لتقصير امد الكارثة الانسانية. ولكن داماتيه كونه زعيم المتمردين أعلن رفض الاقتراح. واستمر الضغط الدبلوماسي في مسعى لتغيير راي زعيم المتمردين.
وتبحر ثلاث سفن حربية امريكية صوب ليبيريا على الرغم من ان دورها سيكون بصفة عامة دعم قوة من غرب افريقيا وليس هناك اقتراح حتى الان بانه ستكون هناك قوات امريكية في الشوارع كما يطالب الليبيريون. وينظر الليبيريون الى الولايات المتحدة باعتبارها اخا اكبر لان بلادهم تأسست على يد العبيد الامريكيين المحررين منذ اكثر من150عاما مضت.
وقال الرقيب داست وهو مقاتل موالي للحكومة قبل ان يرقد على الارض عندما دوت رصاصات فوق رأسه اطلبوا من جورج بوش ان يساعدنا على وقف هذه الحرب . لا يوجد طعام وشعبنا يجوع ويموت كل يوم.
وفي واشنطن أكد بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الامريكي أن الجنود الامريكيين لن يدخلوا ليبيريا إلا في حالة وجود وقف لاطلاق النار ورحيل الرئيس تشارلز تيلور عن البلاد. وقال ولفوويتز في مقابلة مع شبكة تليفزيون فوكس نيوز سيدخلون عندما يطبق وقف اطلاق النار وحين يرحل تشارلز تيلور عن البلاد.
جنود حكوميون يتصدون لهجوم المتمردين