كشفت صحيفة واشنطن بوست امس الثلاثاء ان الولايات المتحدة ستدفع اكثر من 200 مليون دولار لتغطية معظم نفقات نقل قوة متعددة الجنسيات تقودها بولندا مكونة من 900 جندي جوا الى العراق وتوفير الطعام لها.
ونقلت الصحيفة عن مراقب الحسابات في البنتاغون دوف زاكيم قوله ان المساهمة المالية الاميركية التي تمت الموافقة عليها الاسبوع الماضي في مذكرة تفاهم مقسمة الى ما بين 30 و40 مليون دولار لنقل معظم القوات جوا و200 مليون لتزويدها بالطعام والرعاية الطبية وغير ذلك من الامدادات.
وقال مسؤول بارز آخر في وزارة الدفاع ان هذه المبالغ تضمن انه خلال الاشهر القليلة القادمة ستكون القوات على الارض. وقال زاكيم ان البنتاغون لا يغطي تكاليف دفع رواتب الجنود التي تشكل الجزء الاكبر من التكاليف وان ذلك سيكون مسؤولية اكثر من عشر دول مشاركة.ولم تتضح المدة الزمنية التي يغطيها هذا المبلغ.
وقال زاكيم للصحيفة ان اسبانيا تشارك بحوالي 1300 جندي وستتحمل كافة نفقاتهم وان البولنديين وافقوا على دفع ثلث تكاليف الامدادات والنقل الجوي لقواتهم البالغ عددها 2400 جندي.
وقال مسؤول البنتاغون ان الولايات المتحدة لن تتحمل اي من نفقات الفرقة الثانية من القوات المتعددة الجنسيات التي سيتم ارسالها الى العراق بقيادة بريطانيا ولكنها قد تساهم في نفقات فرقة متعددة الجنسيات ثالثة من المتوقع ان يتم ارسالها الى العراق مطلع العام القادم.
وكانت واشنطن قد اعلنت اسماء 30 دولة قالت ان حكوماتها وافقت على مساعدة سلطات الاحتلال الامركية للسيطرة على الاوضاع المتفجرة في العراق واخماد الانتفاضة المتصاعدة ضد الاحتلال وذلك بالاسهام في العمليات العسكرية او عمليات الشرطة بينما يسود اعتقاد واسع بان الولايات التحدة استغلت حاجة هذه الدول ومارسة عليها الضغوط والاغراءات لتقديم هذه المساعدة.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي ان بعض الدول ليست لديها القدرة المالية على تمويل مساهماتها ولذا فانها تجري محادثات مع الولايات المتحدة حول الحصول على مساعدة امريكية فيما يبدو محاولة للتغطية على الثمن الذي دفعته واشنطن للحصول على هذه المساعدة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة ستساعد بتوفير سبل النقل وغيرها من الاحتياجات. واضاف المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه نحن لن نضعهم على جدول الرواتب. لن ندفع اي اجور او منح. في اشارة لاسكات الاصوات الامريكية التي تتهم ادارة الرئيس بوش بتكليف دافع الضرائب الامريكي تكلفة غزو العراق وتسعى الولايات المتحدة الى حشد اكبر دعم دولي ممكن لقواتها في العراق التي تواجه هجمات يومية وتتكلف حوالي مليار دولار اسبوعيا وترفض دول كبرى ارسال قوات الى هذا البلد الا من خلال الامم المتحدة التي تتهرب الولايات المتحدة من العمل تحت مظلتها.
والدول التي دعمت الغزو حتى الآن هي البانيا واذربيجان وبريطانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك والدنمرك وجمهورية الدومنيكان واستونيا والسلفادور وجورجيا وهندوراس والمجر وايطاليا واليابان وقرغيزستان ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا ومنغوليا وهولندا ونيكاراجوا والنرويج والفلبين وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية واسبانيا واوكرانيا.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الامريكية الحديث عنما ستسهم به كل دولة او ما ستدفعه واشنطن لها.