اطلقت قذيفة مضادة للدبابات صباح امس الاربعاء على دبابة أمريكية في غرب الفلوجة (50 كم غرب بغداد) مما ادى الى اضرار في الدبابة.
وذكر شهود عيان ان هجوما بقذائف الهاون استهدف منتصف الليلة قبل الماضية (القوات الأمريكية المتمركزة في مطار بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد).
ولم يعرف ما اذا كانت العمليتان ادتا الى وقوع اصابات.
وقال السكان في بعقوبة ان القوات الأمريكية اطلقت بعد سقوط قذائف الهاون بين 15 وعشرين قذيفة لم يعرف نوعها. واوضحوا ان الانفجارات الناتجة عن هذه القذائف هزت انحاء المدينة من دون ان تتسبب بوقوع اضرار. وشوهدت وحدات أمريكية في حالة تأهب قرب الحقول الواقعة على مدخل المطار الشمالي. وقال فلاحون يعيشون وسط الحقول ان الجنود الأمريكيين لم يغادروا المكان حتى وقت مبكر من صباح أمس الاربعاء.
من جهة ثانية قال الشهود ان الجنود الأمريكيين الذين كانوا يؤمنون الحراسة امام مستشفى الاطفال والمستشفى العام في المدينة لم يعودوا موجودين في مواقعهم صباح امس وحل محلهم عناصر في الشرطة العراقية. وتمركز رجال الشرطة العراقيون عند مداخل المؤسستين وفي قاعات الاستقبال.
واعلن الجيش الأمريكي ان ثلاثة جنود أمريكيين من فرقة المشاة الرابعة بالجيش الأمريكي قتلوا وجرح اربعة آخرون السبت اثر تعرضهم لهجوم بالقنابل اليدوية امام مستشفى الاطفال في مدينة بعقوبة. وفي اليوم التالي، ذكر شهود ان دبابة أمريكية متوقفة قرب المستشفى العام في بعقوبة تعرضت لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات(ار بي جي)وذكروا ان الهجوم ادى لوقوع ضحايا بين الجنود الأمريكيين.
وتمثل مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق بغداد منذ بضعة اسابيع رأس الحربة في حرب العصابات ضد القوات الأمريكية، ويرى مسؤولون محليون ان هناك اتجاها نحو تكثيف العمليات في الايام المقبلة. وتقر القوات الأمريكية بانها لا تشعر بالامان في هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة وسط بساتين النخيل على بعد60كم شمال شرق بغداد. وتشكل البساتين مخابىء مثالية لجماعات المقاومة للقوات الأمريكية المنتشرة ببغداد والرمادي والفلوجة وتكريت.
وظهرت تواقيع لقوات فدائيي صدام على جدران المدينة التي تعتبر احد معاقل انصار صدام حسين. وتشاهد في مكان يبعد اقل من كيلومتر واحد من مركز الشرطة عبارتا عدي وقصي شهيدا العراق العظيم و بارك الله صواريخ الفلوجة وقناصي بغداد. كما يدعو شعار آخر غير موقع على جدار آخر الى الجهاد ارفعوا السيف لحفظ البلاد والعباد من الالحاد والاحتلال.
وقال الكابتن دنيس فان ماي في قسم الشؤون المدنية في الجيش الأمريكي في المدينة ندرك بان الناس لا يريدوننا هنا وجنودنا في حالة استنفار دائم. واضاف الضابط الأمريكي الذي يستقبل كل يوم مئات الشكاوى من المواطنين انه دائم الحذر. وتابع فان ماي انظر دائما الى وجوه الذين اتحدث اليهم في محاولة لاستقراء نواياهم. ويبقى نظري مشدودا باستمرار الى النافذة المواجهة لمدخل المجمع الرئيسي خوفا من هجوم ما. واشار الى ان قذيفة صاروخية استهدفت قبل يومين المقر الا انها اخطأت هدفها.
والتوتر واضح في بعقوبة حيث تجمعت القوات الأمريكية وراء مبنى البلدية القديم المحاط بالسواتر والذي تقوم حوله حراسة مشددة. وانتقل المجلس البلدي الى قصر مسؤول سابق في حزب البعث تحرسه الدبابات وتم وضع عوائق عند مدخله.
واقر محافظ المنطقة عبدالله الجبوري (40عاما)، وهو طبيب اسنان عاد اخيرا من المنفى، بتصاعد الهجمات، لكنه ينسبها الى اشخاص اتوا من الخارج. وقال هناك ثلاث او اربع مجموعات ناشطة في المنطقة . واضاف كل الناس يمتلكون اسلحة بعد سرقة مخزنين او ثلاثة مخازن من السلاح في المحافظة.وتباع الاسلحة بكل حرية في الاسواق. واعرب عن امله بان تتمكن الشرطة قريبا من اعادة النظام والامن ربما خلال الاسبوع المقبل. واعتبر عضو في المجلس البلدي فؤاد الشيخلي ان عدم ثقة الأمريكيين بالعراقيين زاد الامور سوءا.