أخبار متعلقة
يبدو أن النفوذ الصهيوني أصبح نافذا في دائرة القرار الأمريكي، حتى الكونجرس الأمريكي تحول إلى مكتب فرعي للوبي الصهيوني ومنظمة (الايباك)، وهذا ما أكده تقرير الكونجرس الأخير والعاري عن الحقيقة بان للمملكة دورا في اعتداءات 11 سبتمبر. والغريب في الأمر انه في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأمريكية هذا الأمر يقرر الإدارة نفسها عودة جميع دبلوماسييها إلى الرياض!! وفي الوقت الذي يتهم الكونجرس الأمريكي الرياض في (28 ورقة هي جزء من تقرير ضخم بدعم الإرهاب) ففي ذلك الوقت بالتحديد وفي الوقت الذي تتم فيه كتابة هذا التقرير بحبر مسموم يختلط ثرى المملكة الطاهر في القصيم ومكة والرياض بدم شهداء الواجب الذين أعلنوا حربا لا هوادة فيها على الإرهاب وطيور الظلام ، مؤكدين على أن المملكة ليست مأوى للإرهابيين ولا دعاة الفكر الظلامي وهي مهبط الوحي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد اصدر بيانا بعد لقائه بالرئيس الأمريكي جورج بوش أكد فيه أن التقرير الذي صدر عن لجنة التحقيق الخاصة بأحداث 11 سبتمبر تضمن اتهامات للمملكة بدون سبب ،ومبني على تكهن مضلل ونية مقنَّعة حقودة .ووصفه بأنه انتهاك لأي إحساس بالعدالة ،
وبين أن هذا الاتهام مبني على تكهن مضلل ونية سيئة. ويبدو أن التقرير أغفل أو تجاهل عن عمد جهود المملكة المستمرة في الحرب على الإرهاب .. كما إنه لم يعبر عن حقيقة الأفعال والإنجازات التي قامت بها المملكة.. فليس هناك ذكر لحقيقة أن المملكة قد استجوبت آلافاً من الأفراد واعتقلت اكثر من 500 مشتبه به منذ 11 سبتمبر.. وإن ما قامت به المملكة لم يقد فقط لاعتقال إرهابيين كبار وتفكيك خلاياهم في المملكة ولكن قاد أيضا إلى نتائج مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية. وفى المجال المالي لم يذكر التقرير الخطوات العديدة التي اتخذت مثل التدقيق المتشدد في الإجراءات وتقنيات الرقابة للتأكد من أن تقاليد منحنا الخيرية لا يتم انتهاكها. فليس لدينا شيء نخفيه أو نسعى لحجبه.. وإننا نؤمن أن نشر الصفحات 28 التي لم تنشر سيمكننا من الرد على أي مزاعم بصورة واضحة وموثوقة وإزالة أي شكوك حول دور المملكة الحقيقي في الحرب ضد الإرهاب والتزامها تجاه ذلك. وأكد سمو وزير الخارجية في ختام لقاء طويل في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي جورج بوش ومسؤولين في ادارته إن المملكة متهمة على أساس تلميحات.
وأضاف انه لإهانة لمعنى الإنصاف ان تعتبر 28 صفحة ادلة جوهرية تؤكد جرم بلد هو شريك حقيقي وصديق للولايات المتحدة منذ 60 عاما.
وذكر سعود الفيصل بالجهود التي بذلتها السعودية لمكافحة الإرهاب وأكد ليس لدينا ما نخفيه ولا نريد ولا نرغب في ان نكون محميين.
واوضح وزير الخارجية انه سلم الرئيس الاميركي رسالة من سمو ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز واعلن ان المملكة تعتبر ان نشر آلـ 28 صفحة المجتزأة سيمكننا من الرد على جميع الاتهامات بطريقة واضحة وصادقة وازالة كافة الشكوك حول الدور الحقيقي للمملكة في الحرب على الإرهاب وعزمها على التصدي له.
وردا على سؤال عما اذا كان يشعر بالخيبة من جراء قرار الرئيس بوش، اجاب الأمير سعود الفيصل لا، نشعر بالخيبة لان الصفحات لم تنشر لكننا نتفهم الأسباب التي حالت دون نشرها.
قصة عمر المحضار
من جهة ثانية أعلن الأمير سعود الفيصل أمس أن بإمكان الأمريكيين أن يستجوبوا السعودي عمر البيومي الذي يشتبه في الولايات المتحدة بأنه كان على علاقة باثنين من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال لمحطة آي بي سي قمتم (الأمريكيون) باستجوابه في الماضي قبل أن تطلقوا سراحه. وقام البريطانيون باستجوابه مجددا معكم وأطلقوا سراحه لعدم توفر أدلة. وقمنا نحن باستجوابه وأطلقنا سراحه لأنه لم يكن لدينا أدلة. وأضاف: لدينا فريق في السعودية يدرس هذه القضية يضم أمريكيين وسعوديين ونرحب بكم لاستجوابه في أي وقت. وقال سموه إن السعودي البيومي الذي تشتبه واشنطن بعلاقته بهجمات11 سبتمبر ليس عميلا سعوديا وأضاف: أن البيومي الذي يشتبه في الولايات المتحدة بانه كان على علاقة باثنين من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ليس عميلا سعوديا وبإمكان الأميركيين ان يستجوبوه في أي وقت. واكد الأمير سعود الفيصل لمحطة ان بي سي غداة لقائه مع الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض ان السعودي البيومي ليس قطعا عميلا لنا مضيفا اذا أردتم ان تستجوبوه فمرحبا بكم ،وقال قمتم باستجوابه في الماضي قبل ان تطلقوا سراحه. واستجوبه البريطانيون مجددا معكم وأطلقوا سراحه لعدم توفر أدلة. وقمنا نحن باستجوابه واطلقنا سراحه لانه لم يكن لدينا أدلة. وفي ما يتعلق باثنين من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر، أوضح الأمير سعود الفيصل أن لدينا فريقا في السعودية يدرس هذه القضية ويضم أميركيين وسعوديين ونرحب بكم لاستجوابه في أي وقت. وأشار سموه: ان البيومي (مطلق السراح) في السعودية وان بوسع الولايات المتحدة استجوابه داخل السعودية. وأشار الى ان الطلب قدم عقب اجتماعه مع بوش في جلسة منفصلة مع مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس.
وقال ان رايس ابلغته بأنها طرحت هذه القضية بناء على طلب من مدير مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر. ومن جانبهم قال مسؤولون سعوديون ان الولايات المتحدة لم يحدث ان طلبت مطلقا التحقيق مع البيومي وان السلطات السعودية اطلقت سراحه عقب التحقيق معه من قبل مسؤولين اميركيين وبريطانيين وسعوديين. وأوضح الامير سعود الفيصل خلال لقاء مع صحافيين في السفارة السعودية انه سبق ان قال ان هذه القضية ستكون سهلة وانه اذا كانت هناك حاجة الى اجراء تحقيق مع أي شخص في السعودية، فإنه يمكن ان يتم بواسطة مديري مكاتب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) و(اف بي آي)، مؤكدا ان هذا الامر لا يتطلب اتفاقا على مستوى عال بين البلدين. ويقول الجزء الذي لم يحذف من تقرير الكونغرس ان البيومي اوصل مبلغ 400 ألف دولار من السعودية الى مسجد كردي في سان دييغو.
واشارت المذكرة ايضا الى ان لدى مكتب المباحث الفيدرالي شكوكا كثيرة ازاء البيومي، الذي يعتقد مخبر يعمل لحساب (اف بي آي) انه ظل يساعد خاطفي الطائرات التي نفذت بها هجمات 11 سبتمبر كعميل استخبارات سعودي !! وأورد التقرير ان البيومي لم يقدم فحسب مقدم ايجار شقة لاثنين من الخاطفين ومترجما لمساعدتهما، بل كان لديه مصدر تمويل من السعودية. وقال مسؤولون سعوديون ان كوندوليزا رايس قالت ان ضباطا اميركيين يريدون استجواب مواطن سعودي في الولايات المتحدة، إلا ان المسؤولين لم يكشفوا عن هوية هذا الشخص، لكنهم اشاروا الى انه لا اعتراض على طلبها. وكانت الادارة الاميركية قد طلبت استجواب طالب الدراسات العليا السعودي البيومي الذي قال التقرير انه ساعد المحضار والحازمي في الاستقرار في سان دييغو وعلى دفع قيمة الايجار. وزعم تقرير الكونغرس ان لدى البيومي (تمويلا غير محدود من السعودية فيما يبدو).
صورة من التقرير والصفحات المحجوبة