دعت صحف كويتية امس السبت الى طي صفحة الثاني من اغسطس 1990، ذكرى الغزو العراقي السوداء للكويت والالتفات الى المستقبل. وقالت صحيفة الرأي العام ان الثاني من اغسطس 1990 غير مجرى حياة الكويتيين واحدث زلزالا في المنطقة ما زالت توابعه قائمة على كل المستويات. ودعت الصحيفة الى اتباع نهج مختلف تحكمه ثلاثة حدود تتمثل في ازالة اثار العدوان نفسيا وسياسيا واقتصاديا فالنظام العراقي السابق توارى ولم يعد هناك ما يعيق اطلاق عملية تطبيع كاملة للحياة الكويتية.
وقالت انه لم يعد مفيدا ابقاء الهاجس الامني اولوية على حساب القضايا الاخرى بل من الضروري تجنيد كل الطاقات والامكانات للحاق بالفرص الاستثمارية والاقتصادية التي أهدرت وتعويض ما امكن منها.
ودعت صحيفة (الرأي العام) الى الاستفادة من الفرص الحالية الموجودة لتعود الكويت مركزا ماليا ومصرفيا وصناعيا وتجاريا في المنطقة خصوصا مع التطورات الاخيرة وعمليات الاعمار الضخمة التي ستحصل في العراق.
كما دعت الصحيفة الى اطلاق عملية اصلاحات سياسية واسعة، مشيرة الى قضايا مهمة مثل الاصلاح وحقوق المرأة وحقول النفط وتعديل النظام الانتخابي وتوسيع المشاركة الشعبية (. . ) وتطوير النظام الديموقراطي.
وقالت صحيفة (القبس) انه للمرة الاولى تصبح ذكرى الثاني من اغسطس ذكرى اجتياح النظام العراقي السابق الى الكويت وراءنا، داعية الى فتح صفحات جديدة مع زوال الخطر الخارجي والالتفات الى تنمية حقيقية للبلاد. ودعت الصحيفة الى تنمية حقيقية لاقتصادنا وايجاد حلول ناجعة لمشاكلنا المزمنة.
وقالت (القبس) ان طي صفحة الماضي سيؤسس لعلاقة جديدة مع الشعب العراقي قاسمها المشترك العداء لكل دكتاتورية طاغية مستبدة تهدد الامن والسلام واستقرار الجيران.
واضافت ان الثاني من اغسطس رد الى نحر صاحبه الطاغية صدام حسين وهو يذهب الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ونتمنى ان يعتقل حيا لكي يحاكمه العراقيون والكويتيون على شر اعماله ونغلق ملف هذه الذكرى السوداء الى الابد.
واستمر الاحتلال العراقي للكويت حتى 27 من فبراير 1991 عندما حررتها قوات تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.