شرعت الجرافات الامريكية تحرسها العشرات من الدبابات والاليات والجنود التابعين لقوات الاحتلال في العراق امس بأوسع حملة لتجريف واقتلاع وحرق الاشجار الكثيفة المحيطة بشارع مطار بغداد الدولي في محاولة يائسة لوضع حد للعمليات الهجومية التي ينفذها مجهولون ضد قوات التحالف . وشاهد مراسل (د ب أ) أعمال التجريف التي تقوم بها العديد من الجرافات في اقتلاع أشجار النخيل والزيتون وأشجار أخرى عديدة، حيث يجرى جمعها وحرقها. كما تقوم القوات الامريكية بهدم المباني الخدمية في تلك المنطقة التي لجأ اليها عراقيون هدمت منازلهم اثناء الحرب واتخذوها مساكن لهم. وتأتي عملية اقتلاع الاشجار عقب تعرض أرتال القوات الامريكية، التي تتخذ من طريق المطار مسارا لها لدى تنفيذ الدوريات الامنية وسط العاصمة بغداد أو نقل الامدادات لمواقع متفرقة، للعديد من الهجمات التي يقوم بها مجهولون. و أسفرت تلك الهجمات عن مقتل العشرات من الجنود الامريكيين وتدمير آلياتهم. وكان آخرها تدمير دبابة يوم الخميس الماضي 30 تموز/يوليو في أحد تقاطعات الشارع على مقربة من جامع أم الطبول. ومطار بغداد الدولي "صدام سابقا"، الذي شهد واقعة سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في التاسع من نيسان/أبريل الماضي وترددت معلومات عن ابادة مئات الجنود العراقيين في محيطه بمادة مجهولة من أكبر ثكنات قوات الاحتلال في العراق، حيث يضم الالاف من الجنود والكثير من المعدات الحربية والطائرات المروحية، بالاضافة إلى كونه أكبر مركز اعتقال لقيادات الحكم والبعث في العراق. وكان سكان المنطقة قد شرعوا في وقت مبكر من سقوط نظام الرئيس المخلوع بتهديم السور الخرساني الضخم الذي بناه صدام حسين للاحاطة بشارع المطار وعزله عن الاحياء السكنية المجاورة له.