افاد مراسل وكالة فرانس برس ان العلمين العراقيين اللذين غطي بهما قبرا نجلي الرئيس العراقي السابق عدي وقصي في مقبرة العوجة مسقط رأس صدام اختفيا ليل السبت الاحد فيما قالت القوات الاميركية التى ترابط على مدخل المقبرة انها لا تعرف شيئا عن الامر. وقال المراسل الذي توجه الى المكان ان العلمين اللذين كانا فوق قبري عدي وقصي اختفيا فيما لا يزال العلم الثالث فوق قبر مصطفى ابن قصي في مكانه ووضعت بعض الاحجار حول القبور الثلاثة.
وادعى الجنود الأميركيون الذين يرابطون خارج المقبرة انهم لا يعرفون شيئا عن هذا الامر. وقال احدهم لوكالة فرانس برس "كنا هنا طوال الليل ولم نلحظ اي شيء".
وندد عدد من سكان العوجة بوجود القوات الاميركية قرب المقبرة مؤكدين انهم امتنعوا عن التوجه الى داخل المقبرة لقراءة الفاتحة لهذا السبب.
وقال وليد جاسم وهو صاحب بقالة "لم اذهب الى المقبرة ولن اذهب طالما ظلوا هناك" نافيا مع ذلك ان يكون احد من سكان القرية من نزع الاعلام العراقية "لا يمكن لاحد هنا ان يفعل ذلك (..) انهم الاميركيون الذين قاموا بذلك".
وكان عدي وقصي ومصطفى دفنوا السبت في العوجة على بعد مئتي كيلومتر الى الشمال من بغداد وقد غطيت نعوشهم بالاعلام العراقية.
وقتل نجلا صدام وحفيده واحد المرافقين في 22 تموز/يوليو الماضي في هجوم شنته القوات الاميركية على منزل كانوا فيه في الموصل في شمال العراق وذلك بعد بلاغ تقدم به مخبر عراقي نال المكافاة الموعودة وهي 30 مليون دولار.