لقى جنديان من قوات الامن الروسية حتفهما وجرح آخر الليلة قبل الماضية اثر اطلاق مسلحين شيشان فى ضواحى العاصمة الشيشانية جروزنى النار عليهم . وقال مصدر أمنى فى وزارة الداخلية الشيشانية أن أفراد الشرطة الروسية كانوا فى طريق عودتهم الى منازلهم عندما فتح مجهولون عليهم النار فى أحد شوارع قرية أجات القديمة بضواحى جروزنى .وأضاف المصدر أن السلطات المختصة تواصل التحقيق فى الحادث وتتعقب الجناة الذين فروا هاربين.
من ناحية أخرى ارتفع عدد القتلى فى حادث تفجير المستشفى العسكرى الروسي فى موزدوك بجمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية المجاورة للشيشان الى50 شخصا حتى الان كما بلغ عدد الجرحى 76 شخصا يتلقون العلاج فى مستشفيات روستوف وموسكو وسانت بطرسبرج الروسية ومازال الكثير منهم فى حالة خطرة من أصل 126 نزيلا كانوا يرقدون فى المستشفى وقت وقوع الحادث الجمعة الماضى عندما اقتحمت سيارة مفخخة بوابة المستشفى.
وذكرت مصادر طبية ان 11 عسكريا روسيا على الاقل كانوا بين الضحايا فيما لقى اغلبية اعضاء الطاقم الطبي للمستشفى مصرعهم.
على صعيد متصل القت النيابة العامة الروسية القبض على المقدم ارتور اراكيليان المسؤول عن امن المستشفى العسكري بعد ان اتهمته بالاهمال والتقصير وعدم تنفيذ التعليمات المتعلقة بالاجراءات الامنية لحماية المستشفى.وذكرت/ايتار تاس/ ان النيابة العامة تعمل فى الوقت الراهن على تحديد الاشخاص الذين يتحملون مسؤولية وقوع العملية الارهابية فى موزدوك.
وكان وزير الدفاع الروسى سيرجي ايفانوف قد صرح بان العملية الانتحارية اصبحت ممكنة بفضل عدم الالتزام بتنفيذ الاوامر والتعليمات المتعلقة بحماية الاهداف الحساسة فى موزدوك.وامر ايفانوف بعزل عدد من المسؤولين من مناصبهم بعد ان اتهمهم بالتقصير فى اداء واجباتهم.
وقال مسئولون عسكريون روس إنهم يعتقدون أن انتحاريا شيشانيا هو الذي نفذ هجوم موزدوك باستخدام ناقلة تحمل شحنة من المتفجرات تزن نحو طن. وموزدوك هي المقر الرئيسي لقوات الجيش الروسي التي تقوم بهجمات ضد الثوار في جمهورية الشيشان المجاورة.
وقال فيكتور بيلجوف المتحدث باسم وزارة الدفاع المدني في موسكو إن عمليات الانقاذ ما زالت مستمرة نظرا لانه من المعتقد أن هنالك ما بين سبعة إلى تسعة أشخاص مدفونين تحت الانقاض. وقال عمال الانقاذ لم يفقدوا الامل في العثور على مزيد من الناجين.
وسرت في روسيا مخاوف من وقوع هجمات إرهابية أخرى للثوار الشيشان مع الاستعداد لاجراء انتخابات الرئاسة في الشيشان في الخامس من أكتوبر المقبل في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاورات مع رئيس جهاز المخابرات الروسي والمدعي العام للدولة. وكثفت الشرطة في موسكو وفي شمالي القوقاز الاجراءات الامنية بعد هجوم الجمعة. وقد جرى بالفعل تعزيز دوريات الشرطة في موسكو في بداية يوليو الماضي بعدما فجرت انتحاريتان ش يشانيتان نفسيهما في حفل موسيقي مما أسفر عن مقتلهما فضلا عن 15 آخرين. ومما يذكر أن الهجمات الانتحارية التي قام بها الثوار الشيشان قد أدت إلي مقتل عدة مئات من الجنود والمدنيين الروس منذ نهاية عام 2002.