قال سياسي بارز من الطوارق في مالي ان السلطات الحكومية في مالي طلبت من زعيم قبلي المساعدة في التفاوض من اجل اطلاق سراح 14 اوروبيا يحتجزهم متشددون في غرب الصحراء الكبرى.
وقال السياسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اياد اجاجالي وهو زعيم سابق لمتمردي الطوارق في شمال مالي خلال التسعينات اجرى بالفعل اتصالا مع الخاطفين الذين احتجزوا الرهائن قبل خمسة اشهر.
واوضح السياسي انه وسيط. فهو يعرف الصحراء بشكل جيد جدا واعتقد انه سوف يتمكن من اطلاق سراحهم. واضاف ان اجالي قد كلف بذلك من قبل الرئيس المالي امادو توماني توري بعد ان وردت انباء تفيد بان الخاطفين نقلوا الرهائن وهم تسعة المان واربعة سويسريين واخر هولندي الجنسية من الجزائر الى مالي.
وكان الرهائن الاربعة عشرة من بين 32 سائحا اختطفوا في الجزائر. واطلق سراح 17 منهم في مايو ايار الماضي عندما اقتحمت وحدات كوماندوس جزائرية مخبأ للمتشددين بالصحراء وقتلت الخاطفين. كما توفيت سيدة المانية (45 عاما) من بين الرهائن بعد اصابتها بضربة شمس خلال اسرها.
وذكرت محطة (ان. تي. في) التلفزيونية الالمانية يوم الجمعة ان الخاطفين الذي يعتقد انهم ينتمون للجماعة السلفية للدعوة والجهاد يطلبون فدية مقدارها 6ر4 مليون يورو مقابل كل رهينة.
وذكر دبلوماسي غربي في العاصمة المالية باماكو ان الالمان يبدو رافضين لفكرة دفع الفدية خشية ان يرسي ذلك سابقة خطيرة بالنسبة للسائحين الغربيين في مختلف انحاء العالم.
وتعيش قبائل الطوارق التي تعود اصولها الي البربر كاقلية في المنطقة الصحراوية شمال مالي. وخاض الطوارق قتالا ضد الحكومة المالية مابين عامي 1990 و1996 للمطالبة بمنح المناطق الصحراوية حكما ذاتيا اوسع.
وبعد ان توسطت الجزائر في اتفاق سلام انهى النزاع بين الجانبين انخرط الطوارق بشكل اكبر في الحياة السياسية بالبلاد ورئيس وزراء مالي من ابناء الطوارق.