قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يترجم بلا شك بشكل عملي وملموس أهمية الأخذ بمبدأ النصح والتناصح والعمل به لخير الأمة وصالح مواطنيها لاسيما ونحن في زمن تستوجب العودة فيه الى منابع الشريعة وصفائها والتمسك بمبادئها خشية الذوبان في تيارات منحرفة بدأت رياحها تهب من كل حدب وصوب، فالمركز بأهدافه النبيلة يؤكد على التمسك بالوحدة الوطنية لهدف ضروري وحتمي لاستمرارية البناء والرخاء ، فالحوار البناء لابد من اتساع نطاق تشعبه وتفرعه بما يؤدي لبحث العديد من المسائل والقضايا الملحة التي تهم مصالح هذه الأمة ومصالح مواطنيها بأساليب راقية ومنطقية تمثل قناة حقيقية لتعبير حر ومسئول لاشك في أن انعكاساته على الآماد القريبة والبعيدة ستكون فاعلة وايجابية لمكافحة التعصب والتطرف والتشدد والغلو، وتلك أدوات أدت ومازالت تؤدي الى انتهاج مسالك الإرهاب والتخريب وترويع الآمنين وقض مضاجعهم في الوقت الذي أمرت فيه نصوص العقيدة الاسلامية بالنصح والتناصح وتهيئة المناخات والأجواء الملائمة والمناسبة لأمن الأمة وأمانها، وهذا يعني أن الحوار البناء والمثمر يؤدي في نهاية المطاف الى تحقيق رخاء الأمة ووحدتها وبناء طموحاتها بعيدا عن كل ما ينغص أجواءها ويعبث بجهود أبنائها نحو الوصول الى حياة آمنة وكريمة يشعر فيها المرء باستقلاليته وحريته وأمانه ضمن مناهج حوار سليم فيه الخير كل الخير لهذا الوطن ومواطنيه. تذكر!!
تذكر - يا سيدي - عندما تصلح بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس، وتذكر - أيضا - أن رأس الحكمة مخافة الله.
السطر الأخير..
أحيانا.. الثوب اللي أكبر منك يتعبك.