DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
مفهوم غريب وعجيب في القرن الواحد والعشرين لشريحة من شرائح المجتمع تؤمن بذلك، من الذي ميز بين أبناء آدم وحواء وجعل لهم نسبة ودرجات؟ كيف تفكر هذه الشريحة بهذا الأسلوب؟ الإسلام فقط من ميز بين البشر ومن وضع لهم الدرجات، وجعل التقوى هي ميزان التفاضل، وكل من تعاظم بنسبة فهو جاهلي، وكل من فاخر بأصله فهو جاهلي، الناس متساوون بغض النظر عن ألوانهم، ولغاتهم، وقومياتهم، ومحيطهم، ومناطقهم، فلا فرق بينهم إلا بالتقوى هذا بلال أول مؤذن في الإسلام كان عبدا حبشيا ينتمي إلى أصول غريبة ليس له أهل، ولا حول، فهو ملك لسيده أمية بن خلف الذي اشتراه بماله، عظمه الدين الذي آمن به وبوأه في حياته وفي تاريخه مكانا عليا، يكفيه انه أول من اعتلى ظهر الكعبة المشرفة وأذن في البيت الحرام، وسلمان الفارسي كان أعجميا فارسيا رحل من بلاد الفرس يطلب دين الله سمع بأن نبيا سيبعث فقصد بلاد العرب، استخدمه ركب من بني كلب ثم استعبدوه وباعوه وهو راض، ما يهمه فقط هو أن يصل إلى رسول الهدى، ووصل إلى المدينة وقصد النبي صلى الله عليه وسلم وأظهر إسلامه وهو صاحب المشورة بحفر الخندق أحبه الله فهداه وأحبه الرسول ونسبه لآل البيت وأحبه أصحابه ويوم الخندق تسابقوا لضمه إليهم قال المهاجرون:سلمان منا، وقال الأنصار: سلمان منا فقال رسول الله صلوات الله عليه (سلمان منا أهل البيت) فأي شرف منحه الإسلام لهذا الرجل؟ ليس في الإسلام مفاضلة إلا بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الله عز وجل رد أنساب الناس وأجناسهم إلى أبوين اثنين ليجعل من هذا الرحم ملتقى تتشابك عنده الصلات وتستوثق العرى، رسول الهدى الذي جاء بالحق يقول (يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعاظمها بالآباء فالناس من آدم وآدم من تراب) كلكم لآدم وآدم من تراب، لا أصدق أن هذه الأفكار المتحجرة مازالت تعيش بيننا في مجتمع متحضر، وتعشش في عقول البعض منا، وهناك أيضا فئة أخرى تابعة للفئتين التي ذكرت لم توضع لها نسبة بمعنى أنها أقل مستوى من الفئتين هي (مخلفات الحجاج) أو المتجنسون،الإسلام جاء لإنقاذ البشرية من سرطان العصبية للجنس والعصبية للقبيلة والعصبية للأرض والعصبية للنسب فقد زوج عليه الصلاة والسلام ابنة عمه زينب بنت جحش من مولاه زيد، وقد تبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن دعا إلى عصبية وممن قاتل على عصبية وممن مات على عصبية،(ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية) الانتساب يكون للدين فقط والأحساب هي درجات أعمال الإنسان الصالحة فلا يجب أن نعود لأمور الجاهلية بعد أن حررنا الإسلام منها (ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع) رواه مسلم، النعرات القومية التي تنخر في جسم الأمة مرفوضة، المسلم يحيا بأخيه ومع أخيه ونحن بشر والعنصرية فقط من صفات إبليس الذي عصى ربه ولم يسجد لأبي البشر أبينا آدم عليه السلام فطرد من الجنة.