DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد دحلان

دحلان : إطلاق الأسرى رسالة إسرائيلية مزيفة للعالم

محمد دحلان
محمد دحلان
أخبار متعلقة
 
أعرب مفوض وزارة الداخلية ووزير الشؤون الأمنية الفلسطينية محمد دحلان عن أمله في ان يفهم العالم اجمع فحوى الرسالة المزيفة التي ارادت الحكومة الاسرائيلية اطلاقها من خلال الصخب الاعلامي الذي رافق عملية اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين افرج عنهم يوم أمس الأول. وقال دحلان في بيان صحفي صدر امس "ان الحكومة الإسرائيلية بزعامة ارييل شارون حاولت (التذاكي) في موضوع الإفراج عن الأسرى فأطلقت سراح أعداد من المعتقلين من بينهم عدد كبير ممن يفترض ان تنتهي فترة اعتقالهم في غضون شهر او شهرين او مع انتهاء هذا العام". واضاف :ان إسرائيل تحدثت طيلة الفترة السابقة عن عملية الإفراج حتى خيل لمن استمع الى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وكان الحديث يدور عن الاف المعتقلين الذي سيخرجون الى عالم الحرية. وشدد على ان عملية الإفراج التي تمت يوم امس الاول تؤكد ان الحكومة الإسرائيلية غير جادة على الإطلاق في دفع عملية السلام الى الأمام وتتصرف وكأنها تقدم معروفا للفلسطينيين في الوقت الذي يعتبر الافراج عن الاسرى خطوة حيوية لدفع عملية السلام0 وقال وزير الشؤون الامنية "إن الفلسطينيين حبسوا أنفاسهم طيلة الفترة السابقة بانتظار رؤية المحررين وهم يخرجون من أبواب السجون الإسرائيلية وكانوا جميعا بانتظار بدء حقبة جديدة من التنفيذ الإسرائيلي الجاد لالتزامات عملية السلام". وحسب دحلان فان حيثيات الافراج جاءت لتكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية ولتؤكد من جديد أن حكومة شارون لم تعد معنية بالسلام ولا بخارطة الطريق وتتحين الفرص لدفع الفلسطينيين نحو اقتتال داخلي لا يستفيد منه سوى مشروع شارون في البقاء على سدة الحكم دون أن يلتزم بأي بند من بنود التسوية السياسية. وأشار الى أن هذه التسوية السياسية تشكل عبئا سياسيا وأيديولوجيا بالنسبة لشارون الذي لا زال وفيا ومخلصا لمبادئه اليمينية على الرغم من كل التصريحات الجوفاء التي يطلقها بين الفينة والأخرى عن استعداد حكومته تقديم التنازلات المؤلمة المطلوبة من أجل التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ونوه بأن السلطة الوطنية الفلسطينية ترحب بكل حالة ينتهي معها الاعتقال التعسفي في السجون الإسرائيلية ولكنها بالمقابل تصر على ضرورة الأخذ بأولويات محددة نظرا لان هناك مناضلين فلسطينيين قضوا سنوات طويلة ولم يتم الإفراج عنهم منذ اتفاق أوسلو وحتى الآن. من جهة اخرى اعترفت مصادر سياسية واعلامية إسرائيلية امس بفشل حكومة ارييل شارون باستغلال اطلاق سراح 339 أسيرا فلسطينيا يوم امس الاول لاختطاف الاضواء وصرف أنظار العالم عن جريمة بناء سور الفصل العنصرى. كما أنها فشلت بصرف أنظار نصيرها الرئيس الاميركى جورج بوش عن انتقاداته لمواصلة بناء السور الذى اعتبره مشكلة. وحاولت اسرائيل تجيير عملية اطلاق سراح الاسرى لتحقيق مكاسب اعلامية في مواجهة الفلسطينيين. وأجمعت الجهات الإعلامية والسياسة الاسرائيلية على فشل الجهاز الاعلامى الاسرائيلى في مواجهة الجهاز الاعلامى الفلسطينى الذى حقق نجاحا كبيرا باعتراف المصادر الإسرائيلية في إقناع العالم بأن قضية اطلاق سراح الاسرى الذين اختارتهم اسرائيل دون أى تنسيق مع السلطة الفلسطينية لم تكن الا مجرد لعبة هدفها اكتساب الأضواء وتحقيق مكاسب إعلامية ذلك أن قائمة الاسرى شملت أسماء معتقلين انتهت مدد محكومياتهم وكانت إسرائيل لا تزال تحتجزهم في سجونها اضافة الى أن محكوميات غالبية الأسرى الأخريين كانت ستنتهي خلال العام الجارى فيما يطالب الفلسطينيون باطلاق سراح الاسرى القدامى أولا واطلاق سراح الاسرى السياسيين والامنيين لا الجنائيين. وساهم قرار الفلسطينيين بالغاء الاجتماع بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون الذى كان مقررا له يوم أمس الاول بتفويت اللعبة الاعلامية الاسرائيلية حيث كانت اسرائيل تسعى الى ضرب عصفورين بحجر واحد ، وتحقيق مكاسب اعلامية مضاعفة تحاول من خلالها اقناع العالم بأن نواياها صادقة وأنها تسعى الى تطبيق خارطة الطريق واحراز تقدم على المسار السياسي. وحسب المصادر الاعلامية الاسرائيلية جاء الفشل أيضا على صعيد الإعلام الدولي الذى استضاف شخصيات إسرائيلية لا تمثل الحكومة ومواقفها لتحليل قضية إطلاق سراح الاسرى.