DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. أسامه الباز

العلاقات المصرية السعودية قوية وعريقة ترتكز على أرضية صلبة وقواعد ثابتة

د. أسامه الباز
 د. أسامه الباز
أخبار متعلقة
 
أكد الدكتور اسامة الباز المستشار السياسى للرئيس المصرى حسنى مبارك متانة العلاقات المصرية السعودية ووصفها بالعلاقات الاخوية والعريقة. وقال ان العلاقات الثنائية القائمة بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات اخوة وتعاون وتشاور وتنسيق وعلاقات قوية ترتكز على ارضية صلبة وقواعد ثابتة. واشار الدكتور الباز الى اهمية الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى القاهرة . وقال الباز اذا كانت اواصر الاخوة التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية تتميز بأنها اواصر متينة وتاريخية فإن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز تلك الاواصر وتمتينها على وقع ماتشهده المنطقة العربية من احداث وتداعيات اعتمادا على التشاور والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين في كل مايهم البلدين على صعيد علاقاتهما الثنائية وعلى صعيد المصلحة القومية العليا للامة العربية. وشدد الدكتور الباز على ضرورة تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات والاخطار التي تستهدف العرب في حاضرهم ومستقبلهم. وقال: ان الاوضاع التي تعيشها المنطقة تستدعي تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي بما يمكّن الامة العربية من الدفاع عن حقوقها والعمل على تحرير الاراضي المحتلة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد وقرارات قمة بيروت. واشار الى ان مباحثات الرئيس حسنى مبارك وأخيه الأمير عبد الله بن عبد العزيز تميزت بأهمية استثنائية في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة، ووسط الجهود الخيّرة التي يبذلها البلدان لإعادة الوحدة إلى الصف العربي، وبناء التضامن القادر على مواجهة التحديات الكبيرة والكثيرة المحدقة بالأمة من كل صوب. وتمت مناقشة الأوضاع شديدة الخطورة في المنطقة، وكل ما يجري يشكّل دافعاً قوياً للعرب كي ينهضوا، ويعدوا العدة للدفاع عن أرضهم وسيادتهم ومقدساتهم وكرامتهم، وليؤكدوا للعالم أن كرامتهم ستظل مصونة، وراياتهم خفاقة دائماً كما هي عليه على مرّ التاريخ. ومصر والسعودية ركنان أساسيان لهذا الموقف العربي المطلوب من كل مواطن من مغرب الوطن إلى مشرقه. وقد أثبتت السنوات الماضية أن الجهد المصرى - السعودي المشترك كفيل بإعداد الأرضية المناسبة للفعل العربي البنّاء في الظروف الصعبة كالتي تمر بها الأمة في هذا الوقت.وإذا كانت مباحثات الرئيس مبارك والأمير عبد الله قد تناولت الأوضاع في الأراضي المحتلة والعراق بشكل خاص، فإنها تمحورت كذلك حول أهمية العمل العربي المشترك. ولم تغب عن المباحثات الممارسات الإسرائيلية التي بلغت من التصعيد مرحلة تهدد المنطقة ، وتنذر بأوخم العواقب، فمن المؤكد أن حكومة ارييل شارون، وبغية الخروج من مآزقها السياسية الداخلية والخارجية، تعمل على توسيع دائرة عدوانها، وتتعمد استفزاز وتهديد أكثر من دولة عربية. هي ترى أن المزيد من التصعيد يغلق أبواب السلام، ويوقف خريطة الطريق، وبالتالي يعطيها الوقت اللازم لالتقاط الأنفاس، وتجاوز المتاعب الداخلية المترتبة عن الانتفاضة التي عجز شارون عن وقف فعالياتها، على الرغم من كل ما استخدمه من وسائل القوة والبطش. فالهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية والتزمت بها، افساحاً في المجال أمام تنفيذ خريطة الطريق، لم تلق أي تجاوب على قدر من الأهمية من حكومة شارون . ومباحثات الرئيس مبارك والأمير عبد الله تشكل خطوة عربية في اتجاه التأكيد على التضامن العربي وهذا يعني من جملة ما يعنيه الدفع باتجاه تنفيذ القرارات الدولية على قاعدة من الفعل العربي البنّاء القادر على اثبات الذات على الساحة الدولية الواسعة المملوءة بالتناقضات والمعايير المزدوجة، والأنانية والمصالح والأطماع التي لا تتوقف عند حدود.