طالبت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية فى بيان لها امس بضرورة وقف اللقاءات الثنائية الفلسطينية مع حكومة الاحتلال الاسرائيلى التى تستخدمها كغطاء لاستمرار عدوانها ومحاولة تطبيع علاقاتها مع الدول الاخرى. وأشارت الى أن حكومة الارهابى شارون لا زالت تواصل عدوانها ضد الشعب الفلسطينى فى المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية كافة التى لا زالت تتعرض لحصار شامل وتطوقها الحواجز العسكرية الاسرائيلية مع الاصرار على رفض الانسحاب من الاراضى التى احتلتها بعد 28 سبتمبر عام 2000 تمهيدا للانسحاب الشامل من الاراضى المحتلة التى ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال واليته العسكرية ، اضافة الى مصادرة الاراضى وبناء وتوسيع المستوطنات وسياسة هدم البيوت والامعان فى سياسة القتل والتدمير.
وذكرت انه فى الوقت الذى التزم فيه الجانب الفلسطينى بالهدنة المعلنة قامت قوات الاحتلال الاسرائيلى يوم الجمعة الماضى بارتكاب جريمة جديدة فى سياق مسلسل الجرائم التى تواصل حكومة الاحتلال الاستمرار بارتكابها حيث قامت قوات الاحتلال بمجزرة بشعة فى مخيم عسكر فى مدينة نابلس من خلال اغتيالها لاربعة مناضلين من أبناء الشعب الفلسطينى وجرح اخرين اضافة الى محاولة اغتيال اخرين فى مدينة جنين من خلال اجتياحاتها اليومية المتكررة للمدن الفلسطينية. وقالت ان مسلسل هذه الجرائم يشكل خرقا خطيرا وانتهاكا مستمرا للهدنة وتقويضا للأسس التى قامت عليها والسعى الدائم لنسفها واجهاض أى تحركات سياسية الامر الذى يؤكد أن هذه الحكومة الارهابية غير معنية بالتهدئة وتضرب بعرض الحائط كل المحاولات الرامية لخلق أفق سياسى. وتحدثت القوى الفلسطينية عن استمرار مصادرة الاراضى وبناء وتوسيع المستوطنات فى ظل مهزلة الاعلانات عن اخلاء بعض المواقع الاستيطانية ليجرى اقامتها من جديد واستمرار بناء جدار النهب والضم العنصرى ليشكل امرا واقعا على الارض يسبق أى مفاوضات جدية لانسحاب شامل وكامل من الاراضى المحتلة.
وحملت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية حكومة شارون المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة وعن انهيار الهدنة والشعب الفلسطينى وقيادته وقالت ان قواه الوطنية والاسلامية لن تقف مكتوفة الايدى امام استمرار وتصعيد العدوان وسياسة القتل والحصار.
ودانت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية محاولات حكومة الاحتلال الاسرائيلى بالسماح للمتطرفين اليهود بزيارة المسجد الاقصى وخاصة المحاولات التى جرت فى ظل ما يسمى خراب الهيكل المزعوم فى محاولة لتدنيس المسجد الاقصى المبارك واقتحام ساحاته والتى تندرج فى اطار الاعتداءات المتكررة والمتواصلة على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فى القدس والخليل وبيت لحم اضافة الى القرار الاحتلالى بتمديد اغلاق المؤسسات الفلسطينية فى القدس.
ودعت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية المجتمع الدولى ومجلس الامن واللجنة الرباعية الى التحرك العاجل لوقف العدوان والاعتداءات ضد الشعب الفلسطينى قبل ان تنفجر الاوضاع مجددا نتيجة لممارسات الاحتلال ، وانه لا بد من المطالبة بوضع قرارات الشرعية الدولية موضع التنفيذ بالحماية المؤقتة للشعب الفلسطينى ورفض الهيمنة الامريكية الشريكة لحكومة الاحتلال وان ارادة الشعب الفلسطينى التى لا تلين وصموده الاسطورى فى مواجهة غطرسة قوة الاحتلال وعزمه وتصميمه على المضى فى معركة الاستقلال الوطنى يتطلب التمسك بالانتفاضة والمقاومة كخيار مشروع للدفاع امام هذه الجرائم.