قدمت الولايات المتحدة الامريكية استئنافا ضد القرار الذي توصلت اليه لجنة بمنظمة التجارة العالمية وقالت فيه ان الرسوم الكبيرة التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب في مارس عام 2002 تمثل انتهاكا لقواعد التجارة العالمية.
ومن شأن هذه الخطوة المتوقعة استمرار فرض الرسوم لمدة تسعة أشهر على الاقل وربما لفترة أطول. وكانت هذه الرسوم أدت عند فرضها الى زيادة أسعار الصلب المستورد ومنتجاته في الولايات المتحدة بنسبة تصل الى 30 في المئة.
وقدمت واشنطن الاستئناف قبل اجتماع لهيئة تسوية المنازعات لاقرار التقرير الذي وضعته لجنة ثلاثية وطلبت واشنطن بسحب قرار فرض الرسوم على الفور. وقال دبلوماسيون انه رغم ان الخطوة الامريكية كانت متوقعة فانها ستغضب مصدري الصلب في الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وسبع دول أخرى من أوروبا واسيا وامريكا اللاتينية رفعت كل منها شكواها منفصلة من القرار الامريكي الى منظمة التجارة العالمية. وفي بيان صدر في بروكسل قال اتحاد مصنعي الصلب بالاتحاد الاوروبي انه يشعر بخيبة أمل لان الولايات المتحدة لجأت الى"ممارساتها المعتادة" باستئناف قرارات لجان منظمة التجارة. والى جانب الاتحاد الاوروبي تقول شكاوى من اليابان والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا ان مصدري الصلب فيها خسروا تجارة بمليارات الدولارات بسبب القرار الامريكي.