قال باحثون في استراليا أن لقاحا يستخدم فيروسا غير ضار من عائلة فيروس غرب النيل يمكن أن يوفر طريقة لحماية الإنسان من المرض الذي يسببه هذا الفيروس.
وأضافوا في تقرير نشرته دورية وقائع الأكاديمية القومية للعلوم أن فئرانا أعطيت لقاحا من الفيروس غير الضار المعروف باسم كونجين توفرت لها مناعة ضد الإصابة بفيروس غرب النيل الذي يؤدي أحيانا إلى الوفاة.
وفيروس غرب النيل يبدو شائعا في أفريقيا وأجزاء من أوروبا ووجد طريقه عام 1999 إلى الولايات المتحدة عن طريق الطيور والبعوض وسرعان ما انتشر في أنحاء البلاد وأجزاء من كندا.
وقال المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المرض أصاب هذا العام 182 شخصا وأودى بحياة خمسة في الولايات المتحدة.
ولا تظهر أي من أعراض المرض على معظم المصابين به لكنه قد يؤدي لحدوث التهاب في المخ يمكن أن ينتهي بالوفاة.
وهناك بالفعل لقاح للخيول التي يمكن أن تلقى حتفها جراء الإصابة بفيروس غرب النيل لكن لا يتوفر لقاح مماثل للبشر. وتسعى العديد من الشركات والحكومة الأمريكية لابتكار هذا اللقاح.
وفيروسا غرب النيل وكونجين الموجود في جنوب شرق آسيا واستراليا متماثلان للغاية من الناحية الوراثية لكن كونجين يحدث إصابات نادرة وغير فتاكة بالمرض.
وقام روي هول من جامعة كوينزلاند في برزبين باستراليا وزملاء له بحقن فئران بالحمض النووي لفيروس كونجين ووجدوا أن الفئران أفرزت مضادات أجسام ضد الفيروس.
وقالوا في تقريرهم انه عند حقن الفئران بما يفترض أنها جرعات قاتلة من فيروس غرب النيل لم تظهر عليها أي أعراض للمرض.
وكان نفس الأسلوب قد استخدم في ابتكار أول لقاح عرفه الإنسان وهو لقاح الجدري.