فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس في نابلس المنزل العائلي لمنفذ العملية الفدائية التي وقعت يوم أمس الأول في رأس العين (روش ها عين) ألي الشرق من القدس المحتلة.
وهدم الجيش في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس بشمال الضفة الغربية، منزل خميس غازي فيصل جروان (17 عاما) كما افاد شهود فلسطينيون ومصادر عسكرية إسرائيلية متطابقة، ودمر المنزل المؤلف من طابق واحد وحيث كان يعيش عشرة افراد من عائلته كليا بفعل الانفجار.
وكان الفدائي قد جنزر نفسه بحزام من المتفجرات فجره عند مدخل مركز تجاري في رأس العين مما ادى الى مقتل اسرائيلي واصابة عشرة اخرين بجروح اضافة الى مقتل منفذ العملية، واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم. الى ذلك اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اعتقال سبعة فلسطينيين خلال الليل في منطقة نابلس للاشتباه بضلوعهم في هجمات ضد اسرائيل. ويشتبه باحدهم انه تطوع لتنفيذ عملية انتحارية.
وزعم الجيش الاسرائيلي في بيان ان هدم المنزل يشكل رسالة الى الارهابيين وشركائهم تعني ان عليهم ان يدفعوا ثمن اعمالهم على حد قولهم ، وانه سيواصل ضربهم.
وهي المرة الثانية التي يهدم فيها الجيش منزلا في الضفة الغربية منذ اعلان الفصائل الفلسطينية المسلحة الفلسطينية الرئيسية في 29 يونيو الماضي هدنة لثلاثة اشهر مع اسرائيل.
وكان الجيش هدم في 18 يوليو منزلي فلسطينيين متورطين في خطف سائق سيارة اجرة اسرائيلي، وقد نددت المنظمات الانسانية بهذه السياسة واعتبرتها بمثابة عقاب جماعي.
ومن ناحية أخرى واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى تنفيذ حملات الاعتقال والتمشيط فى الضفة الغربية حيث توغلت فجر امس فى مدينة جنين شمال الضفة، واعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن اعتقال سبعة فلسطينيين خلال حملات تمشيط ومداهمة فى الضفة الغربية منذ ليلة امس.
وقالت المصادر ان القوات الاسرائيلية اعتقلت فى بلدة طمون فلسطينيين خططا لتنفيذ عملية فدائية فى اسرائيل كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اخرين فى قرية عين البيضا تدعى انهما نفذا عملية اطلاق نار على شارع الاغوار.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا فى بيتا التحتا وثلاثة فلسطينيين فى نابلس بتهمة الانتماء للمقاومة.
من جهة ثانية قال محمد بركة النائب العربى فى الكنيست الاسرائيلى ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن العمليتين الفدائيتين اللتين وقعتا يوم أمس الأول هما خروج عن الهدنة. مؤكدا ضرورة وضع هاتين العمليتين فى السياق العام وهو العدوان الإسرائيلي الشامل على المواطنين الفلسطينيين.
وشدد النائب العربى بالكنيست فى حديث خاص لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من القدس المحتلة صباح امس على أن استقرار الامور بالاراضى الفلسطينية مرهون بجدية الادارة الامريكية تجاه اسرائيل التى وصفها بأنها الاحتياطى الامنى الامريكى فى المنطقة.
واوضح أن الهدنة التى سبق وأقرتها الفصائل الفلسطينية لاتشكل اتفاقا وانها لم تكن على هوى رئيس الوزراء الاسرائيلى ارئيل شارون . مشيرا الى أن شارون حريص على المحافظة على مستوى معين من التوتر.
من جانبه دان الاتحاد الاوروبي بشدة العمليات الفلسطينية، وقال المنسق العام للسياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أود ان اعبر عن حزني العميق لاحداث العنف التي وقعت أمس في الشرق الأوسط.داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ألي ضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير التوتر بين الطرفين.
وأوضح انه ينبغي على الجميع السعي بكل جهد الى منع المجموعات المسلحة من القيام بهجماتها التي تعمل على اضعاف مسار العملية السلمية في الشرق الأوسط.
وأكد ان الوقت الحالي يستدعي الطرفيين القيام بمبادرات ايجابية من شأنها تعزيز الثقة بين الجانبين كي يتم التمهيد بالاستمرار في تنفيذ التزامات خطة (خريطة الطريق).