أوضح رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد صباح أمس بأنه يتفق مع رئيس الاستخبارات فى بلاده بأن هجوما ارهابيا كارثيا اخر ضد مصالح غربية هو مجرد مسألة وقت وأن استراليا ربما تكون هدفا محتملا. وقال هوارد الذى كان يتحدث الى شبكة تليفزيون سكاى نيو انه ربما يكون صوت تحذير مخيف اخر ولكن هذا هو نوع العالم الذى نعيش فيه، وأضاف لا يجب على أحد أن يخفق فى حساب المقدار الذى تغير به العالم بعد 11 سبتمبر 2001م. و اشار الي ان رئيس منظمة استخبارات الامن الاسترالية دينيس ريتشاردسون كان فى أفضل حالة عندما وضع مثل هذا التقييم. وكان ريتشاردسون قال فى خطاب القاه بصفة خاصة الاسبوع الماضى ونشر الليلة قبل الماضية أنه يشارك الامريكيين القلق من احتمال حدوث ضربة ارهابية أخرى على غرار ما حدث لمركز التجارة العالمى والبنتاجون. مشيرا الي ان هناك قلقا حقيقيا من أن الهجوم الكارثى هو أمر مؤكد وأن المسألة مجرد وقت، وأضاف ان تحالف استراليا مع الولايات المتحدة ودعمها للحرب على الارهاب يساهم فى جعلنا هدفا. واضاف حقيقة اننا في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة وحقيقة اننا شاركنا مبكرا وبفاعلية في الحرب على الارهاب تساهم بالفعل في جعلنا هدفا. وكان هاوارد في واشنطن في الحادي عشر من سبتمبر 2001 وانضمت استراليا سريعا الى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الارهاب بعد الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على اهداف في واشنطن ونيويورك والتي القت واشنطن بمسؤوليتها على تنظيم القاعدة . وابلغ هاوارد البرلمان ان معلومات للمخابرات أشارت الى ان القاعدة تستطلع اهدفا محتملة في استراليا منذ عام 2000. وشعور استراليا التقليدي بالامن الذي يستند الى حد بعيد على العزلة الجغرافية زعزعته التفجيرات التي وقعت في اكتوبر الماضي في جزيرة بالي في اندونيسيا المجاورة والتي اسفرت عن مقتل 202 شخص بينهم 88 استراليا. وتعتقد الشرطة الاندونيسية ان جماعة يطلق عليها الجماعة الاسلامية يقال ان لها روابط بتنظيم القاعدة مسؤولة عن تفجيرات بالي، والجماعة هي ايضا مشتبه به رئيسي في تفجير الشهر الحالي استهدف فندق ماريوت في جاكرتا واسفر عن مقتل 11 شخصا.