شهدت الصيدليات البيطرية في المنطقة الشرقية إقبالاً متزايداً من قبل أصحاب الماشية، وآخرين ممن يمتلكون بعض أنواع الحيوانات المنزلية بهدف تربيتها، أو بهدف الحراسة، مما يساهم في انتشار تلك الصيدليات في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. في حين يكتفي آخرون ممن يدعون امتلاكهم الخبرة، بالكشف على ماشيتهم، وعلاجها بأنفسهم، بأدوية يشترونها من تلك الصيدليات، دون مراجعة الأطباء البيطريين.
يقول الدكتور محمد عبدالرحمن (أحد الباعة في الصيدليات الواقعة غرب مدينة الدمام): غالبية زبائن الصيدليات هم من أهل البادية، ممن يمتلكون قطعان الماشية بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى استهلاك كمية كبيرة من الأدوية واللقاحات ضد الأمراض التي تصيب الماشية.. مؤكداً أن مثل هذا النوع من العملاء لديهم خبرة كافية، لمعرفة أنواع وأسعار اللقاحات والأدوية التي تحتاجها قطعانهم، وكيفية استخدامها. أما عملاء المدن فقليلاً ما يترددون على الصيدليات البيطرية، لقلة الحاجة إلى استخدامها وبكميات قليلة جداً.. مشيراً إلى أن أسعار الأدوية موحدة ومعتمدة من قبل وزارة الزراعة، وهي أقل سعراً من الأدوية التي تستخدم في علاج الإنسان.
وأكد الدكتور عبدالرحمن أن جميع الصيدليات البيطرية لا يمكنها فحص الحيوانات المريضة لديهم بعد منعهم من قبل وزارة الزراعة، التي تتولى هي بدورها عملية الكشف على الماشية، وتحديد الأمراض التي تصيبها في عيادات خاصة ومجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة للتشخيص والعلاج.. مؤكداً خضوع جميع العاملين في الصيدليات والأطباء البيطريين لامتحان الشهادة في وزارة الزراعة في مدينة الرياض، للتأكد من صحة شهاداتهم، حيث إن ترخيص الصيدلية البيطرية يشترط وجود طبيب بيطري.
ويقول عدد من المواطنين الذين يمتلكون قطعانا من الماشية، إنه في حالة ملاحظة أي أعراض لأمراض قد تظهر على الماشية فإنهم أصبحوا من ذوي الخبرة في تشخيص المرض والعلاج، الذي يستخدم لهذا المرض، من خلال خبرتهم الطويلة في هذا المجال. في حين أن البعض الآخر يستفيد من خبرات الآخرين، دون الحاجة لإرسال ماشيتهم المريضة إلى فرع وزارة الزراعة، لتشخيص الحالة وعلاجها، الذي قد يستغرق وقتاً، حيث يفضلون إخضاعها للعلاج في الأحواش المخصصة لها، بعد عزلها عن بقية قطيع الماشية، لكي لا تصاب هي الأخرى بنفس أعراض هذا المرض.