أخبار متعلقة
يجتمع كبار القادة الميدانيين في الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي اليوم لاستكمال الجدول الزمني لانسحاب إسرائيل من مدينتي أريحا وقلقيلية بالضفة الغربية. ويأتي الاجتماع إثر اتفاق الجانبين في وقت سابق من الاسبوع الحالي على قيام إسرائيل بتسليم السيطرة الامنية على المدينتين إلى الفلسطينيين الاسبوع المقبل بهدف دفع خطة خريطة الطريق الدولية للسلام قدما وانقاذ الهدنة الهشة. وينص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ووزير الشئون الامنية الفلسطينية محمد دحلان على إمكانية قيام إسرائيل بنقل السيطرة على مدينتي رام الله وطولكرم إلى الفلسطينيين أيضا خلال عشرة أيام. غير أن مثل هذه الخطوة تتوقف على الخطة التي يقدمها الفلسطينيون لمنع المتشددين من شن هجمات على الإسرائيليين. وتنص المرحلة الاولى من خريطة الطريق على سحب إسرائيل قواتها إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر عام 2000. ولكن عقب انسحابها من المناطق المشمولة بالحكم الذاتي في كل من قطاع غزة ومدينة بيت لحم مطلع الشهر الماضي، أوقفت إسرائيل انسحابها من المناطق الأخرى حتى يبدأ الفلسطينيون في تفكيك البنية التحتية للجماعات المتشددة كما تنص خريطة الطريق.
وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة ان ضباطا إسرائيليين وفلسطينيين سيعدون خلال لقاء اليوم برنامجا زمنيا لنقل السيطرة على مدينتي قلقيلية واريحا في الضفة الغربية الى الفلسطينيين.
فيما قال مصدر عسكري إسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي يستعد بتوجيهات على المستوى السياسي لعقد لقاءات مع الفلسطينيين للاعداد والتنسيق لعملية نقل السيطرة الأمنية في مدينتي أريحا وقلقيلية.
وكانت هذه العملية تقررت يوم امس الاول خلال الجولة الثانية من المحادثات خلال 24 ساعة التي أجراها وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الأمن محمد دحلان ووزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز.
واكد مصدر في مكتب دحلان أن رفع الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وتسهيل حركة السكان ومنح حرية التحرك للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يلزمه الجيش الإسرائيلي بالبقاء في مقره العام في رام الله منذ اكثر من 19 شهرا، ستبحث في الاجتماع أيضا.
وقال متحدث باسم وزير الدولة الفلسطيني ان إسرائيل ستنقل إلى السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية على أربع مدن فلسطينية في الضفة الغربية في الأسبوعين المقبلين.
واوضح الياس الزنانيري المسؤول في مكتب دحلان انه تم خلال الاجتماع بين دحلان وموفاز الذي استمر ساعتين يوم امس الاول الاتفاق على تسليم اربع مدن فلسطينية في الضفة الغربية هي اريحا وقلقيلية وطولكرم ورام الله خلال الاسبوعين المقبلين.لكن مصادر عسكرية اسرائيلية ذكرت انه من غير الوارد حاليا نقل السيطرة الامنية على مدن اخرى غير اريحا وقلقيلية.فالسيطرة الأمنية على المدينتين الأخريين اي رام الله حيث يحاصر عرفات وطولكرم، تتسم بحساسية اكبر.
وترى اسرائيل في عرفات عقبة على طريق السلام. وفي حال عبر عن استعداده للرحيل من رام الله الى غزة او الى الخارج، فانها ترفض امكانية ضمان عودته.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ان نقل السيطرة الامنية على رام الله وطولكرم الى الفلسطينيين سيتم بعد ان يقدموا خطة امنية مفصلة تتضمن الطريقة التي سيكافحون فيها العنف ستعرض اولا على الجيش ثم على رئيس الوزراء ارييل شارون.
وأضافت ان إسرائيل ستنقل السيطرة الأمنية إلى الفلسطينيين في أريحا وقلقيلية الأسبوع المقبل، ثم بعد اسبوع من ذلك في رام الله وطولكرم اذا لم تحدث اي عملية ضد اسرائيل انطلاقا من الاراضي التي يتولى الفلسطينيون السيطرة الامنية عليها.
من جهتها ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان دحلان التزم مصادرة سلاح المجموعات الفلسطينية المتشددة والتحقق من مصادر تمويلها لكنه لم يلتزم تفكيك "البنية التحتية للمنظمات الاسلامية كما تطالب إسرائيل. فيما لم يؤكد الزنانيري هذه الانباء ولم ينفها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعاد احتلال سبع من المدن الفلسطينية الثماني في الضفة الغربية هي قلقيلية ورام الله وطولكرم وبيت لحم وجنين ونابلس والخليل في حملات متتالية العام الماضي اثر سلسلة من العمليات الفدائية في إسرائيل.
دحلان
موفاز