سجلت الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس السبت موعدا لوصول الدفعة الثانية من اللاجئين العائدين لبلاهم العراق من المملكة حيث انطلقت هذه الدفعة لمواصلة خط سيرها من منفذ الرقعي البري الحدودي السعودي في الساعة الرابعة صباحا لمواصلة خط سيرها عبر الاراضي الكويتية ليكون التاسعة والنصف من صباح يوم أمس السبت هو الوصول للمحطة الأخيرة أم قصر العراقية.
وقامت السلطات السعودية ممثلة في قيادة مخيم رفحاء بتسليم المسجلين العائدين على هذه الدفعة اعاناتهم المالية المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وذلك قبيل مغادرتهم منفذ الرقعي الذي كان محطة توقف وانتظار واستراحة لهم لحين مواصلة المسير الذي جاء يوم امس. ولقد قدمت لهؤلاء المغادرين أثناء تواجدهم في منفذ الرقعي جميع الخدمات الغذائية المطهية والطازجة وأمنت لهم كافة الخدمات الأساسية بما فيها الخدمات الصحية التي تمثلت في تكليف مجموعة من الأطباء التواجد لخدمة هؤلاء على مدار الساعة وبصفة يومية كما تم تأمين غرفة خاصة بالأدوية التي من خلالها يتم صرف الأدوية المطلوبة بناء على الوصفة الطبية المصاحبة. كما كانت جميع الخدمات مقدمة على مدار الساعة وبصفة مستمرة حتى قبيل مغادتهم بلحظات.
ذكر ذلك لـ(اليوم) قائد مخيم ايواء اللاجئين برفحاء العميد البحري ركن خالد الوصيفرالذي بين أن توقيت انطلاق الرحلة من منفذ الرقعي جاء متوافقا مع الجدولة الزمنية والفترة الزمنية المحتسبة لوصولهم الى ام قصر العراقية.
وقد أضاف : أنه تمت عملية تسليم الدفعة الثانية من منفذ الرقعي السعودي الى الجهات الكويتية لتقوم بدورها بإيصالهم لبلاجهم العراق عبر المنافذ الكويتية مشيدا بجهود الجهات الكويتية في تسهيل عملية وصول هؤلاء اللاجئين حيث كانت جميع الدفعة والمكونة من الباصات الحديثة المكيفية والموفرة من قبل حكومة المملكة والشاحنات الخاصة بالعفش والتي تصل حمولة كل واحدة منها الى 40 طنا جاء دخولها للأراضي الكويتية فقط للعبور ولم يكن هناك توقف لها. مؤكدا العميد الوصيفر لـ(اليوم) بأنه لم يسجل خلال الفترة الماضية على هذه الرحلة أي مشاكل أو ملاحظات تذكر خلال فترة تواجدها في منفذ الرقعي. اليوم بدورها كانت على اتصال مع منسق الرحلة الذي اتصلنا به عند وصول الدفعة لميناء أم قصر وقد أوضح ان جميع من على متن هذه الدفعة تم وصولهم للمحطة الأخيرة لهم في بلادهم وهي ام قصر مشيرا الى انه لم تسجل اي ملاحظات منذ انطلاق الرحلة من الرقعي السعودي مرورا بالأراضي الكويتية وحتى صفوان العراقية. وقد بين بأنه كانت هناك اسعافات وفرق امنية أثناء انطلاق الرحلة ومرورها بالأراضي الكويتية حتى الاراضي العراقية والتي تم دخولها بداية من صفوان حتى تم الوصول الى ميناء أم قصر.