أعلن الجيش الامريكي في بيان، أن ستة معتقلين عراقيين قتلوا وأصيب 59 آخرون بجروح اثر اطلاق قذائف هاون على سجن ابو غريب غربي بغداد امس.
وقال إن ثلاث قذائف هاون اصابت السجن وقتل ثلاثة مساجين على الفور وتوفي ثلاثة آخرون متأثرين بجراحهم فيما نقل الجرحى الى مستشفيات ميدانية والى الملعب الاولمبي، وفتح الجيش تحقيقا عن الهجوم.
وتسير القوات الامريكية دوريات قرب موقع السجن وبالاضافة إلى ذلك فلديها قاعدة في المنطقة. ويوجد في السجن مجرمون محليون وآخرون متهمون بمقاومة الاحتلال.
وقتل عراقي وأصيب جنديان أمريكيان بجراح في هجوم في التاجي (15 كلم شمال بغداد)، حسبما أعلن اللفتانت كولونيل بيل ماكدونالد. وقال إن العراقي قتل عندما ردت دورية امريكية على اطلاق نار وجه اليها من قذائف مضادة للدروع. واضاف يقول ان جنديين امريكيين اصيبا بجروح قرب بلد (80 كلم شمال العاصمة) عندما اصيبت عربتهما من نوع هامفي لدى انفجار عبوة ناسفة.
كما قتل عراقيان وجندي دانماركي يعمل في قوات التحالف في العراق بالرصاص اثناء اشتباك ليل السبت الاحد جنوب مدينة البصرة بجنوب العراق، حسب ما اعلن متحدث عسكري بريطاني وضابط دانماركي.
وقال الكابتن الدانماركي جاكوب بوجي لوكالة فرانس برس أنه عند منتصف الليل اوقفت مجموعة من الجنود الدانماركيين سيارة كان على متنها اربعة عراقيين وجرى تبادل لاطلاق النار قتل خلاله جندي دانماركي وعراقيان.
وأكدت قيادة الجيش الدانماركي في كوبنهاجن امس مقتل جندي دانماركي في اشتباك مع مسلحين عراقيين في مدينة البصرة الجنوبية.
وقتل الجندي، وهو أول دانماركي يقتل في العراق، في هجوم بالاسلحة النارية على دوريته. وقتل عراقيان أيضا في تبادل إطلاق النار. وينتشر 420 جنديا دانماركيا في جنوبي العراق.
وسقط في ضحايا العنف أمس مراسل لوكالة أنباء رويترز يدعى مازن دعنا، حسبما أعلن ناطق باسم الادارة المدنية الأمريكية، قائلا أن تحقيقا فتح. ونقلت رويترز عن شاهد عيان أن المراسل قتل بالرصاص أثناء تأديته عمله بالقرب من سجن للاحتلال في أطراف بغداد.
وقال شهود العيان ان دعنا وهو فلسطيني كان يقوم بالتصوير امام سجن ابو غريب في غرب بغداد قتل عندما اطلق عليه الرصاص.
وكان الصحفيون قد توجهوا الى السجن بعد ان قال الجيش الامريكي انه تعرض للهجوم بمدافع المورتر مساء السبت.
وجرح خمسة جنود امريكيين عندما مرت قافلتهم المؤلفة من سيارتين مصفحتين واربع سيارات جيب، على ثلاثة الغام على الطريق بين الرمادي (100 كلم الى غرب بغداد) والخالدية التي تبعد عنها مسافة ثلاثين كلم.
وقال طارق تورغان (41 عاما) ان آلية مصفحة دمرت خلال هذا الانفجار الذي وقع عصر أمس. واوضح ان الجنود الاميركيين اكتشفوا بعد الانفجار لغما آخر وفككوه واغلقوا الطريق.
وفي احدث كمين ببغداد اطلق مجهولون النار على جنديين امريكيين وهما يغادران مطعما امس السبت.
وتعرض خط أنابيب رئيسي للمياه شمال بغداد لأضرار جسيمة بعد تعرضه لانفجار أسفر عنه انقطاع المياه عن 100 ألف شخص في حي الادهمية.
وأغرقت المياه نفقا أسفل طريق رئيسي وأغلقت طريقا فرعيا آخر، إلا أن المسئولين في الادارة المدنية قالوا إنه جرى إصلاح الانبوب بعد الظهر وأن إمدادات المياه ستعود في المساء.
وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن قذيفة آر بي جي استهدفت الأنبوب الذي يبلغ قطره 1.60 سم ويربط محطة الضخ والمعالجة في صباح نيسان بحي الرصافة (شرق بغداد).
وجاء انفجار الانبوب كضربة جديدة للبنية التحتية الضعيفة في قطاعي المياه والكهرباء بالمدينة حيث يعيش بعض سكانها البالغ تعدادهم خمسة ملايين نسمة دون مياه أو كهرباء على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
كما شب حريق يعتقد انه نتيجة عمل تخريبي في محطة ضخ للصرف الصحي في السعدية قرب بغداد. وامكن لرجال الاطفاء اخماد الحريق بعد قليل من اندلاعه.
ويتهم المسئولون أنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بأنه وراء تفجير انبوب الماء الذي تزامن مع تفجير ثان وقع أمس لأنبوب النفط الرئيسي بين العراق وتركيا الذي تعرض يوم الجمعة لتفجير أدى الى توقف التصدير، حسبما أعلنت شركة نفط الشمال.
وقال مسؤولون ان سبب التفجير الثاني لأنبوب نفط الشمال هو قنبلة وجاء بعد يومين من تفجير جزء من أنبوب النفط الرئيسي بين العراق وتركيا فتوقف التصدير، من حقول كركوك الى مرفأ تصدير جيهان التركي.
واستمر تصاعد اللهب والدخان من أنبوب النفط أمس. وأعرب المهندسون عن أملهم في الانتهاء من إصلاحه خلال أسبوع.
وقال الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر إن عائدات النفط التي فقدت بسبب تفجير الانبوب تقدر بسبعة ملايين دولار يوميا، وبالتالي فإن هذا الهجوم سيكون على حساب الشعب العراقي واقتصاد البلاد.
وفي الشمال الكردستاني، هوجم مقر القوة الامنية المدنية العراقية بعد ظهر امس فقتل احد الحراس واصيب اربعة آخرون. وشكلت تلك القوة لحماية المستشفيات والمدارس وغيرها من المنشآت.
وأعلن مسؤولون أكراد من جهة ثانية أن عدد المعتقلين من أعضاء المقاومة الاسلامية غير العراقيين منذ سقوط النظام العراقي في نيسان أبريل تجاوز الخمسين ناشطا.
وقالت المصادر الكردية أن الناشطين غير العراقيين معتقلون في محافظة السليمانية وهم من الاكراد والفلسطينيين والتونسيين وبعضهم يحمل جنسية مزدوجة لبلد اوروبي مع جنسيته الاصلية.
ويبدو ان كثيرين من هؤلاء هم من اعضاء انصار الاسلام المجموعة المكونة من 700 الى 900 عضو التي كانت تسيطر على منطقة صغيرة شمال شرق العراق قبل ان يتم طرد عناصرها منها في اذار مارس اثر غارة مزدوجة امريكية كردية عليهم.
وأذاعت قناة الجزيرة الفضائية القطرية امس شريط فيديو جد يدا منسوبا إلى جماعة مقاومة ضد الاحتلال الأمريكي وقد أطلقت على نفسها (حركة المقاومة الاسلامية الوطنية العراقية).
وتضمن الشريط لقطات لخمسة رجال ملثمين يرتدون زى القتال وهم يحملون بنادق وراجمات صواريخ على أكتافهم. وقال الناطق باسمهم أن عمليات المقاومة الحالية تحرز تقدما يحول دون أن ترسخ قوات الاحتلال أقدامها في العراق.
وفي هذه الاثناء في بغداد، أعلنت الادارة المدنية الامريكية أنها ستنشئ إدارة مركزية خاصة بالتخلص من القمامة في بغداد. حيث ستسير 1400 شاحنة لنقل القمامة في رحلتين يوميا لتجوب جميع مناطق بغداد وتجمع القمامة التي يصل حجمها إلى 22 ألف طن أسبوعيا في المدينة. يذكر أنه في السابق كانت تجمع القمامة في المناطق الراقية فحسب فيما كان يضطر سكان الاحياء الاخرى لدفع رشاوى كي تجمع القمامة.