DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جنود الاحتلال يتحرشون بفلسطينيي جوار ما يسمى الجدار الامني

إسرائيل تصادر أراضي الفلسطينيين في القدس لإقامة جدارها

جنود الاحتلال يتحرشون بفلسطينيي جوار ما يسمى الجدار الامني
جنود الاحتلال يتحرشون بفلسطينيي جوار ما يسمى الجدار الامني
أخبار متعلقة
 
اكدت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية زادت من مصادرتها للاراضى الفلسطينية فى ضواحى القدس الشرقية المحتلة0 وزعمت الصحيفة ان تكثيف مصادرة الاراضى يأتى فى نطاق اقامة الجدار الاسرائيلى حول المدينة مؤكدة ان الهدف من الجدار هو عزل القدس عن المناطق الاخرى. وقالت ان المصادرة شملت اراضي من بلدة ابو ديس الفلسطينية المجاورة للقدس حيث وزعت سلطات الاحتلال اوامر المصادرة على اصحاب هذه الاراضى. يذكر ان اسرائيل رفضت مطالبات الجانب الامريكى بعد احتجاجات فلسطينية وعربية بوقف اقامة هذا الجدار بين الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 67 والمحتلة عام 48 ويعتبر الجانب الفلسطينى مشروع الجدار بانه من اخطر المشاريع التى تستهدف مصادرة آلاف الدونمات وتشريد وعزل آلاف العائلات كما ان الجانب الاسرائيلي يعتبر الجدار ترسيما للحدود من جانب واحد وفرض الامر الواقع على الفلسطينيين واستباق نتائج اية مفاوضات مستقبلية كما ان من خطر اهداف هذا المشروع تجزئة وتقطيع الاراضى الفلسطينية وتدمير مقومات اية دولة فلسطينية0 ويواجه سكان ضاحية النعمان في منطقة القدس الشرقية المحتلة خطر الترحيل والطرد العلني فقد استولت اسرائيل على اراضيهم عام 1967 ولم تعطهم حق الاقامة كفلسطينيين في اسرائيل. وتتفاقم مأساة سكان قرية نعمان في ضواحي القدس الشرقية الذين يمر الجدار الامني على بعد نحو كيلومتر منهم ليضيف الى مشاكلهم مشكلة جديدة. وتقع القرية على تلة صخرية بين بيت لحم ومستوطنة هار حوما اليهودية (جبل ابو غنيم). ومنذ البدء ببناء الجدار الامني، يخشى السكان البالغ عددهم 250 شخصا ان يطردوا من قريتهم. ويقول يوسف درعاوي (38 عاما) وهو يشير الى المنازل القديمة في القرية المتواضعة كل ليلة ننام وسط الخوف من ان نستيقظ فجرا على اصوات الجرافات الآتية لتدمير منازلنا. وتوجد في القرية بعض حقول الزيتون والقمح المتفرقة. ولا يخفي يوسف درعاوي احباطه لم يتردد الاسرائيليون في تدمير منازل في قرى قريبة اكثر اهمية من قريتنا، كقرية الولجة. فما الذي سيمنعهم من القيام بذلك هنا؟ . ولجأ السكان الى المحكمة العليا وعرضوا عليها الخطر الذي يتهددهم. ولم يحصل هؤلاء البدو المقيمون في المنطقة منذ 150 عاما والذين انتقلوا من المغاور الى المنازل الثابتة، على الاقامة القانونية التي حصل عليها حوالى 200 الف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية. ويقول السكان الذين يسكنون المنطقة منذ زمن ان سبب عدم الحصول على الاقامة الاسرائيلية ان النعمان كانت تعد فقط في 1967، لدى حصول الاجتياح الاسرائيلي، ستة منازل، وهي تعد اليوم 25 منزلا. وتم تسجيل السكان في حينه في سجلات القيد المدني بحسب عنوان المختار المسؤول عنهم الذي كان يعيش خارج القرية، في الضفة الغربية، وبالتالي خارج اراضي القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل. وادى هذا الاجراء الاداري الى حرمان السكان من الخدمات العامة التي تقدمها بلدية القدس المحتلة. واعتبارا من 1995، لم يعد في استطاعتهم تسجيل اولادهم في المدرسة المجاورة الواقعة في احدى ضواحي المدينة. هكذا عاش سكان النعمان غرباء على ارضهم. ولم يطرح وجودهم اي مشكلة طالما ان الحدود بين القدس الشرقية وباقي الضفة الغربية لم تكن محددة على الارض. اما اليوم فقد تغيرت الامور بسبب الجدار الامني الذي تبنيه اسرائيل على بعد كيلومتر من القرية والذي من شأنه ان يفصل القرية الصغيرة عن باقي الضفة الغربية. ومن الواضح ان اسرائيل لن توافق على وجود سكان النعمان في الجانب الاسرائيلي. ويقول جمال درعاوي (34 عاما) منذ بضعة اشهر، تقوم السلطات بحملة تضييق حقيقية. وبدأت الحملة بزيارة الموظف في وزارة الاسكان الاسرائيلية دفير كاهانا في نيسان/ابريل الى القرية. ويضيف جاء برفقة حرس حدود. وذهب من منزل الى منزل لتحذير السكان ان عليهم ان يغادروا في كل الاحوال وان من الافضل لهم ان يقوموا بذلك بطريقة سلمية عبر القبول بالتعويضات المعروضة عليهم.وهدد الموظف الاسرائيلي السكان بحرمانهم من الماء والكهرباء وبعزلهم بشكل كامل عن الخارج. وغالبا ما يقوم الجيش الاسرائيلي باغلاق الطريق الوحيد المؤدي الى القدس من النعمان، وهو طريق شاق وصعب. بعد ذلك، بدأت مداهمات الشرطة. في الاول من تموز/يوليو، اوقف حرس الحدود ستة رجال لساعات طويلة. في 22 تموز/يوليو، اوقفوا 16 شخصا. في 31 من الشهر نفسه، اعتقلوا 19 شخصا. وفي 8 آب/اغسطس، تم توقيف جمال درعاوي، ولم تكن تلك المرة الاولى. واكد ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس حصول هذه المداهمات، مشيرا الى ان هدفها الوحيد كان العثور على مقيمين غير شرعيين في الاراضي الاسرائيلية. ويقول البناء عابد الناطور العاطل عن العمل (58 عاما) لقد فتشوا منزلي كما لو كنت ارهابيا خطيرا. واجبر على توقيع وثيقة تعهد فيها بعدم الدخول مجددا بطريقة غير شرعية الى اسرائيل مقابل الافراج عنه. وردا على سؤال عن الخطط الاسرائيلية المستقبلية المتعلقة بالمنطقة، ذكرت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان لا نية بتاتا بطرد اشخاص مقيمين منذ ما قبل 1967 ويملكون اقامة شرعية. ولم توضح الوزارة مصير الفلسطينيين الآخرين. الا انها كانت اشارت في وقت سابق الى ان المنطقة ستتحول الى (منطقة خضراء) من دون سكان. ولهذا السبب بالذات، امرت الوزارة الاربعاء الماضي بهدم خمسة منازل فلسطينية في قرية الولجة المجاورة.