وجود الأخصائية النفسية في المدارس والمعاهد مطلب ضروري، يساعد على حل بعض المشاكل النفسية التي تمر بها الطالبات خلال دراستهن، والذي يرجعه الطب النفسي في كثير من الأحيان إلى ضغوطات الحياة .
الأخصائية النفسية رشا محمد الزمام بعد التخرج من الجامعة عينت معلمة في معهد المعلمات الواقع في هرة الشواطن من توابع منطقة عسير، بعد ذلك انتقلت إلى منطقة الأحساء، وعملت مرشدة طلابية في معهد النور للكفيفات، انتقلت بعدها إلى معهد الأمل، لتعمل أخصائية نفسية .. (الأحساء الاسبوعي) التقى معها لتحدثنا عن مهام عملها .. فكان هذا الحوار ..
دراسة بلا مشاكل
@ ما هو مؤهلك الدراسي ؟
ـ بكالوريوس كلية التربية تخصص (علم نفس) من جامعة الملك سعود .
@ كيف كانت مراحل تعليمك ؟
ـ أتممت الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالرياض والتحقت بجامعة الملك سعود حيث أتممت المرحلة الجامعية ـ ولله الحمد ـ ولم أعان من أي مشاكل في المراحل الدراسية، لأن والدي ووالدتي كانا حريصين، أشد الحرص على متابعة دراستي ومساعدتي، خاصة في المرحلة الابتدائية، وتشجيعي على متابعة مراحل تعليمي أنا وأخوتي.
معالجة المشاكل النفسية
@ حدثينا عن مهام الأخصائية النفسية ؟
ـ من مهامي في المعهد عمل مقاييس لقدرات الذكاء للطالبات المستجدات في المعهد ومعرفة مدى نسبة ذكائهن. حيث أن معرفة مستوى الذكاء المطلوب في المعهد من 75 فأعلى وما دون ذلك تحول إلى التربية الفكرية، إذا كان مستوى السمع جيدا بوضع السماعة. وملاحظة الطالبات في الفصول ومعالجة المشاكل النفسية التي يعانين منها .
@ ما أهدافك ؟
ـ أهدف إلى السعي وراء الصحة النفسية الجيدة للطالبات في المعهد والنهوض بهن إلى أرقى المستويات وتشجيعهن على متابعة مصاعب الحياة وكل ما هو أفضل لهن .
الدواء الشافي
@ ما تطلعاتك ؟
ـ أتطلع إلى ألا تكون الاخصائية النفسية تكملة وجود فقط في المعاهد، ولكن ايضا يكون لها ركن في المدارس ، لمعالجة المشاكل النفسية للطالبات. واتمنى أن تكون النظرة إلى الأخصائية النفسية أنها الدواء الشافي للعلاج النفسي أيا كان نوعه والخالي من المواد الكيميائية.
@ ما التسهيلات التي تقدمينها للباحثين والباحثات؟
ـ للباحثة في علم النفس، أقدم التسهيلات مثلا : في مشاكل الأطفال كالخوف ومرض الفوبيا، أو التوحد أو العدوانية أو المشاكل الزوجية، وما إلى ذلك، فيما يختص بعلم النفس .
أنا الوحيدة
@ في اعتقادك كم عددالأخصائيات السعوديات في الأحساء ؟
ـ عددد الأخصائيات المقيمات في الاحساء على حد علمي واحدة، هي أنا أما اللآتي من منطقة القطيف ويعملن في الاحساء فاثنتان، واحدة في معهد التربية الفكرية، والأخرى تعمل في معهد النور للكفيفات.
@ هل هذا العدد القليل للأخصائيات النفسيات في المعاهد يكفي لمواجهة ضغوطات الطالبات النفسية ؟
ـ لا .. لا يكفي، لأن معهد الأمل يبلغ عدد الطالبات فيه حوالي 250 طالبة، وواحدة لا تكفي لمزاولة المهنة بالشكل المطلوب بل تحتاج إلى مساعدات .
معادن الناس
@ ما الدافع لاختيارك تخصص (علم نفس) ؟
ـ أشعر بأن هذا التخصص يدفعني أكثر إلى معرفة معادن الناس، وكيفية التعامل معهم .
@ صعوبات واجهتك أثناء العمل ؟
ـ عدم فهم عمل الأخصائية النفسية. كما كنا في بداية العمل نواجه صعوبة في معرفة دوافع قيام الطالبات بالأعمال العداونية، خاصة الفئة التي أتعامل معها (فئة الصم والبكم) ، وهي من أصعب الفئات تعاملاً ، من حيث إعاقتهن ولكن ـ ولله الحمد ـ اجتزت هذه المرحلة واستطعت التأقلم معهن وتأقلمن معي .
@ هواياتك ؟
ـ الشعر والرسم والرياضة، خاصة رياضة المشي .
النفس قبل البدن
@ مجال عملك في المعهد هل يتيح لك الفرصة لممارسة عملك بشكل أكبر ؟
ـ ممارسة عملي يكون أفضل من وجهة رأيي الشخصي في المعهد، لأنني أواجه مشاكل نفسية كثيرة ومتنوعة، أما في المستشفى فهو مهم أيضا، لأننا نحاول أن نعالج نفسية المريض قبل علاجه بالدواء.
@ كلمة أخيرة ؟
ـ أن نواجه الحياة بحلوها ومرها، ولا نيأس من الحياة، وأن نكون دائما قريبين من لله عز وجل ، ونرضى بما كتب الله لنا .