قال رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في حديث نشر امس في القاهرة ان انسحاب قوات التحالف الاميركي البريطاني من العراق سيؤدي الى حرب (طائفية) و(عنصرية) والى تدخل تركي او ايراني في العراق.
وقال طالباني في هذه المرحلة حيث لا توجد مؤسسات عراقية ولا دولة عراقية ولا جيش عراقي ولا دوائر ولا شرطة عراقية، فان اجلاء القوات الاجنبية سيؤدي الى الفوضى في العراق، والى حرب طائفية وحرب عنصرية، وربما يؤدي الى تدخل تركي وايراني، مشيرا الى ان هذا ليس في صالح العراق. وقال عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ان لدى مجلس الحكم (برنامجا زمنيا)، مشيرا الى ان القرار الاول يقضي بتشكيل الوزارات وتعيين الوزراء ثم تأسيس قوى امن داخلي وشرطة، ثم الانتقال في نهاية العام الحالي الى اقامة حكومة انتقالية ذات سيادة ومستقلة استقلالا كاملا. واضاف ان قوات التحالف تبقى حينها في معسكرات خاصة وتترك المدن وكافة المناطق العراقية للحكومة الانتقالية.
وقال طالباني بعد ذلك، من المنتظر ان تجري الانتخابات البرلمانية في الربيع المقبل. وعندما يفرغ المجلس الوطني العراقي المنتخب من تشكيل حكومة انتقالية، سيجري تأسيس حكم شرعي منتخب من الشعب، ديموقراطيا.
وتابع عندما يتوافر للعراق هذا الحكم البرلماني الشرعي، سنطلب من قوات التحالف ان تعود الى بلادها، مشيرا الى ان المطالبة ستشمل انسحابا كاملا.
وقال طالباني ردا على سؤال اذا رفضت القوات الاجنبية الجلاء عن أرض العراق، سوف يكون النضال مشروعا ضدها سياسيا ودبلوماسيا. وبدلا من القتال سننظم تظاهرات. واعلن ان مجلس الحكم الانتقالي اقر رؤية للعراق تقضي بان يكون العراق مستقلا ذا سيادة، ديموقراطيا، برلمانيا، فدراليا، تعدديا. وعن العلاقات بين العراق واسرائيل، قال طالباني نحن لن نقيم أي علاقة مع اسرائيل الا اذا اعترفت بدولة فلسطينية.