أخبار متعلقة
استقبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد ظهر امس في قصر سموه بجدة اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق برئاسة رئيس المجلس الدكتور ابراهيم عبدالكريم الجعفري كما كان في استقبالهم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وقد اقام سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفل غداء تكريما لرئيس مجلس الحكم الانتقالي في العراق والوفد المرافق. عقد بعدها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز والدكتور ابراهيم الجعفري اجتماعا بحضور اعضاء المجلس الانتقالي في العراق، وتم خلال الاجتماع الذي حضره من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني بحث آخر تطورات الوضع في العراق والجهود الدولية والعربية المبذولة من اجل ان يستعيد العراق والشعب العراقي سيادته الوطنية.
وقد عبر الدكتور الجعفري عن تقديرة العميق للمملكة العربية السعودية على الحفاوة والترحاب الذي لقيه هو واعضاء المجلس في المملكة منوها بما وجده من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الامير نايف بن عبدالعزيز من اهتمام بالغ بالحالة العراقية والشعب العراقي.
واكد ان المملكة كانت ولا تزال تقف مع الشعب العراقي في كل الظروف وهي تسعى من اجل ان يعود العراق الى اداء دوره في المنظومة الدولية والعربية مشيرا الى ان المجلس يسعى الى بناء عراق جديد يؤدي دوره ويحقق آمال وطموحات شعبه وبين ان المملكة ادت دورا تاريخيا مشرفا في التعامل مع القضية العراقية ووقفت الى جانب الرعايا العراقيين وقدمت لهم المساعدات والعون.
واشار الى ان زيارة اعضاء المجلس للدول العربية والخليجية والصديقة هدفه بناء صفحة جديدة من العلاقات تترجم عزم وتصميم ابناء العراق على تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم في بناء مستقبل جديد للعراق قائم على مبادئ العدالة والديمقرطية ويستند الى العلاقات الاخوية والتاريخية مع دول المنطقة.
وبين ان العمل جار على تشكيل الوزارة الجديدة المكونة من 23 حقيبة وزارية مع مراعاة الدور السياسي لكل وزير مرشح بحيث لا يكون متورطا مع نظام صدام حسين واكد ان كل الدول التي زارها اعضاء المجلس اكدت على ضرورة دعم استقرار العراق وامنه والمحافظة على وحدة وسلامة اراضيه. من جهة اخرى قالت مصادر مطلعة لـ (اليوم) ان الجعفري سوف يطلع فور عودته الى بغداد على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة اضافة الى اعداد الدستور الجديد الذي سيطرح خلال الاشهر الستة القادمة في استفتاء شعبي من جهة اخرى نفت مصادر باكستانية ان يكون اجتماع دولة رئيس وزراء باكستان مع الجعفري قد تطرق الى ارسال قوات باكستانية الى العراق لحفظ الامن مشيرة الى ان ذلك لم يحدث وان الاجتماع كان وديا.