قال كبير القضاة الذي ينظر في قضية رجل الدين الإسلامي ابو بكر باعشير(65 عاما) الزعيم المشتبه به للجماعة الإسلامية والمتهم بالخيانة ان الحكم سيصدر في الثاني من سبتمبر.
وطلب الادعاء السجن 15 عاما لباعشير ولم يطلب اقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة، ويقول محللون ان السجن بهذه الفترة هو في الواقع حكم بالسجن مدى الحياة نظرا لسن باعشير وحالته الصحية.
من جانبه اتهم باعشير المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) بتدبير تفجيرات منتجع بالي وفندق ماريوت في جاكرتا في محاولة لتشويه صورة الاسلام. وقال أمام المحكمة إن حادثي تفجير بالي وماريوت من تدبير الـ (سي.آي .إيه) قطعا ، لا شك لدي في أن كل ذلك من تدبير الولايات المتحدة وحلفائها لشق صف المسلمين.
وأضاف كل ذلك سيناريو وضعته الولايات المتحدة بهدف ترويع المسلمين وصرفهم عن جهود دعم الشريعة الإسلامية. مشيرا الي إن ممثلي الادعاء يسعون إلى إرضاء الولايات المتحدة وحلفائها بالمطالبة بتوقيع عقوبة السجن لمدة 15 عاما عليه. ووصف الاتهامات الموجهة إليه وطلب الادعاء بأنه عمل آثم. ويواجه رجل الدين البالغ من العمر 65 عاما اتهامات بالخيانة وإصدار الامر باغتيال الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنوبوتري عندما كانت نائبة للرئيس والتزوير في أوراق هويته. وتقول السلطات إن باعشير هو زعيم تنظيم الجماعة الاسلامية المتطرف الذي ألقى المحققون باللوم عليه في تفجيرات بالي وفندق ماريوت. ونفى الرجل كافة الاتهامات الموجهة إليه وقال إنه قدم للمحاكمة بسبب حملته من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان.
من جهة اخرى ذكرت مصادر عسكرية امس إن القوات الحكومية قتلت 752 متمردا انفصاليا في إقليم أتشيه الاندونيسي الذي تمزقه الصراعات خلال أول مائة يو م من هجوم واسع النطاق يهدف إلى سحق حركة التمرد المستمرة منذ 27 عاما. وقال المتحدث باسم إدارة الاحكام العرفية الليفتنانت كولونيل ديتيا سودار سونو بأنه خلال نفس الفترة قتل نحو 45 جنديا و13 مسئول شرطة فيما جرح 112 جنديا و60 رجل شرطة. وقال سودارسونو إنه بعد مائة يوم من القتال في أتشيه اعتقلت القوات الحكومية أيضا 555 متمردا انفصاليا من حركة أتشيه الحرة واستسلم 457 من المتعاطفين مع المتمردين. فيما تمت مصادرة 335 نوعا من الاسلحة. واضاف سودارسونو إن تلك الارقام تظهر نجاح العملية العسكرية في أتشيه مرحبا بالدور الذي اضطلع به الشعب فيما يتعلق بالادلاء بمعلومات للسلطات الامنية حول مخابئ المتمردين. واتهم متمردي الحركة باستمرار اللجوء إلى العنف وشن عمليات إرهابية مثل الاختطاف والقتل.