يحرص معظم الرياضيين في المنطقة على حضور مباريات نادي الخليج التي يلعبها فريق كرة القدم على ارضه لان تلك المباريات تشهد حضورا جماهيريا (مثاليا) وتستمع لاهازيج رائعة لاتسيء لاي طرف كما يحدث في كثير من ملاعبنا. وقد عدت من اجازتي مصدوما بقرار يلزم اقامة مباريات هذا النادي (الصاعد لتوه من الدرجة الاولى) في مدينة الامير سعود بن جلوي بالراكة، كما صدمت من ان القرار الذي اصدره اتحاد القدم جاء بناء على ما رفعه الاستاذ ابراهيم التركي رئيس المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالشرقية. والذي احترت في تفسيره فاما ان يكون بعيدا عن واقع المنطقة واهلها وظروفهم العملية واما انه نسي ان هذه المنشأة شهدت كل مباريات الخليج في الدرجة الاولى واهمها المباراة الاخيرة التي اهلت الخليج امام شقيقه الجبلين دون حدوث اي مشكلة امنية او جماهيرية. وفي الحالتين اجزم ان ما رفعه التركي غير دقيق.
وانا لا اريد ان اكتب تحت تأثير عاطفتي تجاه نادي الخليج وجماهيره لكنني اكتب عبر هذه الجريدة التي من اهم رسالتها توضيح الحقائق للمسئولين سواء كانت القضية تخص احد اندية المنطقة او اي ناد في اي منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة.. وسوف اضع النقاط التالية بشكل موجز لعل فيها ما يقنع الاخوة في اللجنة الفنية او في اتحاد القدم لتعديل هذا القرار الذي سيضر بنادي الخليج كما سيضر اندية اخرى ستلعب على استاد مدينة الامير سعود بن جلوي بالراكة وكما قلت ساوجزها بالنقاط التالية.
1ـ لعب الخليج كل مبارياته على ملعبه ولم تسجل اي حادثة شغب ولم يظهر اي خلل او ثغره امنية كما جاء في خطاب الاستاذ التركي رغم ان المدرجات كانت تمتلئ بالجماهير.
2ـ اذا كانت تحفظات التركي امنية فاعتقد انها خارج صلاحياته وحدود عمله الا اذا كانت لديه تقارير امنية من الجهات المعنية رغم تشكيكنا في امكانية ذلك لان كل المباريات والمناسبات اقيمت هناك دون اي مشاكل.
3ـ اين كان رئيس المكتب من لحظة صدور الجدول حتى تغير مكان المباريات واذا افترضنا انه في اجازة فهل يعني ان من قام بعمله لايستطيع اتخاذ القرار.
4ـ الكل يعرف ان اقامة المباريات في الراكة اضرت بالكرة في الشرقية واوصلتها الى سقوط كبير وان الاندية لم تتعافى الا بعد اعادة افتتاح استاد الامير محمد بن فهد بالدمام كما ان الكل يعرف ان الارضية هناك غير جيدة وستضر بلاعبينا وخاصة لاعبي المنتخبات الوطنية التي ستشارك انديتها.
5ـ كان هناك بديل لاقامة المباريات في نادي الخليج افضل من الراكة واقصد مدينة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز بالقطيف حيث ان الدولة انفقت مئات الملايين لاقامة هذه المنشأة الضخمة التي تضم استادا لكرة القدم يتسع لـ 12 الف متفرج ولايبعد عن مدينة سيهات سوى 3 كلم فقط وكان بالامكان نقل المباريات اليها وليس للراكة.
6ـ منشأة نادي الخليج التي اقامتها الدولة رعاها الله حصلت على تاني افضل منشأة رياضية في العالم وهو الخبر الذي نشرته وكالة الانباء السعودية (واس). ولا افهم كيف تكون مدينة او منشأة بحجم منشأة نادي الخليج غير مهيأة لاقامة مباريات محلية عليها.
لقد اوردت هذه النقاط التي اجزم ان المسئولين في اتحاد القدم وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيتفهمون ماجاء فيها وستوضح لهم بعض النقاط التي غابت عن تقرير السيد ابراهيم التركي.
ولكم تحياتي