قال احد الاطباء المعروفين والذي يعمل مديرا لاحد المستشفيات الحكومية.. انه منزعج من الجولات المفاجئة التي يقوم بها معالي وزير الصحة الجديد الدكتور المانع والتي انفرد بها عمن سبقوه وتخفيه غالبا في هيئة احد المرضى المراجعين لاكتشاف مواقع العطب والقصور والاهمال في مستشفيات الدولة.. التي انشئت اساسا من اجل صحة المواطن والعناية به..
واذا كانت هذه الجولات الصحية المفاجئة للعديد من المرافق الصحية في مناطق المملكة ومدنها قد لقيت استحسانا كبيرا من المواطنين الا انها لم ترض هذا الطبيب الذي اشرت اليه والذي يرى انه لابد من إخبار مدير المستشفى سلفا لكي يقوم هذا الاخير بترتيب اموره وتلافي القصور واخفائه عن الوزير النشط والمتابع لامور وزارته صغيرها وكبيرها وقد عجبت من هذا المفهوم المعوج والخاطئ فكيف تصبح هذه الزيارات مفاجئة اذا اعلن عنها.. او اذا علم المدير المسئول بها وكيف سوف يتسنى لمعالي الوزير معرفة مكامن الخلل اذا اخفي عنه هذه واحدة..
اما الثانية وهي الاهم.. فلماذا نضجر.. ونتذمر عندما يقوم مسئول بأداء واجبه ورسالته التي اؤتمن عليها من قبل ولاة الامر تجاه هذا الوطن واهله.. فبدلا من تشجيعه وشكره والثناء عليه ننتقده ونسخر من تخفيه ويصبح عرضة للتندر في مجالسنا..
وزير الصحة قام بعمل جليل وجيد بجولاته المفاجئة تلك وسواء جاء متخفيا او غير متخف فيكفي انه قد اكتشف مواقع العطب والاهمال وعمل على تلافيه واصلاحه في التو واللحظة بدون تأجيل وعوقب من يستحق العقاب والحال المايل لابد من تعديله وليرض من يرضى ويغضب من يغضب وفي تقديري ان هذه الاعمال الحسنة من معالي وزير الصحة لاتغضب الا المهملين والمتقاعسين عن اداء واجباتهم العملية تجاه مواطنيهم ومن حق كل مسئول في مرفقه تفقد جوانب القصور والاهمال ومعاقبة البلداء والخاملين والذين لايراعون ولا يعون حقوق المواطن والوطن عليهم ولا ازيد..