أكد رئيس الدورة الاولى في مجلس الحكم الانتقالي العراقي الدكتور ابراهيم الجعفرى الذي انتهت رئاسته الدورية أمس ضرورة طي الصفحة السوداء التى صنعها الرئيس المخلوع بغزوه الكويت عام 1990 معتبرا الكويت دولة جارة لابد ان تربطنا بها علاقات متميزة.
واوضح الجعفرى فى مقابلة نشرتها مجلة (اكتوبر) المصرية فى عددها الصادر هذا الاسبوع حول مستقبل العلاقات الكويتية العراقية ان مسألة التمثيل الدبلوماسي ليست بعيدة مضيفا وربما نشهد التمثيل العراقي في الكويت قبل تمثيل الكويت في العراق.
وعزا الجعفرى ذلك الى أسباب متعلقة بطبيعة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق الان مشيرا الى ان مجلس الحكم العراقى يعمل حاليا للتمثيل الدبلوماسي.
على الصعيد نفسه اعتبر المستشار السياسى للرئيس المصرى الدكتور أسامة الباز فى حوار مماثل أن مجلس الحكم العراقى ليس بحاجة الى اعتراف باعتبار ان الاعتراف يكون بعد وضع الدستور وتشكيل حكومة عراقية.
وقال اننا نتعامل مع المجلس من الناحية العملية ولا نستطيع القول إننا ضده مشيرا الى ان هذا المجلس مجلس عراقي وليس اجنبيا.
وعبر الباز عن التطلع إلى تحرك جيد نحو قيام سلطة عراقية نقطة البدء فيها المجلس الانتقالى واية قوى اخرى داخل العراق لوضع دستور جديد للعراق وبعدها تجرى انتخابات جديدة وتقوم حكومة جديدة.
وحث فى الوقت نفسه على ان يهيئ الامريكيون انفسهم إلى انهم لن يبقوا فى العراق وان يحددوا فترة معقولة لانهاء الاحتلال ثم تبدأ عمليات اعادة الاعمار.
ونفى الباز ان تكون الولايات المتحدة قد طلبت من مصر قوات للدخول الى العراق .
وجدد التأكيد على ان مصر تهتم كثيرا بالبحث عن مخرج معبرا عن قناعته بوجوب ان يكون التوجه نحو تقصير مدة الاحتلال الامريكى البريطانى معيدا الى الاذهان الترحيب بالمجلس الانتقالى كخطوة ايجابية فى الاتجاه الصحيح يمكن ان تبنى عليها خطوات جديدة.