يترقب العاملون في سوق العقار بالاحساء عودة النشاط للسوق خلال الأيام القليلة القادمة تتواكب مع عودة المدرسين استعدادا للعام الدراسي الجديد.
وتتوقع مصادر السوق ان يشهد السوق حركة نشطة تتركز في استئجار الشقق السكنية للمدرسين من خارج الاحساء او الذين تم نقلهم اليها وكذلك من قبل الطلبة والطالبات الذين يتم قبولهم في جامعة الملك فيصل والكليات التعليمية الأخرى في الاحساء, وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بناء المجتمعات والشقق السكنية, المخصصة للايجار دلالة على الطلب المتزايد عليها.
ويعد تنامي هذه الظاهرة جزء من طفرة عقارية تشهدها المحافظة تعود أصلا الى توافر السيولة لدى قطاع واسع من المستثمرين, تنامت بعد أحداث 11 سبتمبر وذلك نتيجة انخفاض نسبة العائدات الاستثمارية في البنوك وما يمثله العقار من أمان لزيادة الطلب من قبل المواطنين, لعوامل اجتماعية ومادية ولعدم قدرة الشباب ـ في الوقت الحاضر ـ على تملك المنازل.
كما تزايد بناء شقق الدوبلكس رغم ارتفاع اسعار ايجاراتها التي تتراوح بين 30 و40 ألفا حيث تبلغ اسعار هذه الشقق في حي المحمدية 40 ألف ريال. وفي حي المزروع 35 الف ريال والسلمانية الشمالية 35 ألف ريال وفي حي الخالدية 30 ألف ريال.
وعلى مستوى بناء المجتمعات السكنية فان الاحساء مقبلة على مشاريع استثمارية وبدأت في الجذب الاستثماري للشركات الكبرى بعد ان أكدت الدراسات الاقتصادية ان الاحساء منطقة واعدة اقتصاديا وتمتلك كل المقومات التجارية والاقتصادية والسياحية خصوصا وانه يتوقع ان تشهد خلال الأعوام القادمة نموا متزايدا في المشاريع الاقتصادية والاستثمارية خصوصا العقارية.
وتعتبر هذه المجمعات عامل جذب لهذه الشركات لاقامة موظفيها خاصة ان هذه المجتمعات السكنية يراعى في انشائها جميع الخدمات المطلوبة من قبل الشركات.
وتوقع أصحاب المكاتب العقارية ان تتركز حركة استئجار الشقق في الاحياء الواقعة في جنوب وشرق الهفوف وشارع الجامعة لقربها من جامعة الملك فيصل كلية المعلمين وتتراوح ايجارات الشقق السكنية في بعض الأحياء السكنية في الهفوف مثل الخالدية والمحمدية والمزروع والنسيم وشارع الجامعة بين (16ـ20 ألف ريال) أما شقق العزاب فتتراوح اسعارها بين 5 الى 8 آلاف ريال.
من جانب آخر تشهد مدينة المبرز حركة نشطة في استئجار الشقق السكنية حيث ارتفعت اسعار الشقق الى 20 الف ريال, وعلى مستوى بيع الأراضي في مدينة المبرز ـ شمال الاحساء ـ في النزهة وبو سحبل ومشرفة والراشدية ارتفعت أسعار الأراضي بشكل كبير خاصة في حي النزهة اذ بلغ سعر قطعة الأرض الأرض بمساحة 550 مترا الى 340 ألف ريال بعد الاكتفاء في حي النزهة (د) و(ج) التي تصل سعر الأرض 500 متر الى 350 الف ريال ويرجعون أسباب هذا الارتفاع الى تكامل الخدمات في هذه الأحياء خاصة خدمة الصرف الصحي, وفي حي المشرفة تصل قيمة الأرض الى 450 الف ريال للأرض التي مساحتها 575 مترا.
وفي شرق الهفوف شهدت الأراضي السكنية ارتفاعا كبيرا في أسعارها فقد بلغ سعر قطعة الأرض بمساحة 700 متر مربع الى قيمة 500 الف ريال وذلك في حي الشهابية وحي الرويضة.
وشهد سوق العقارت في شرق الهفوف وعلى شارع الستين انتعاشا واضحا وبشكل كبير خاصة في الأراضي السكنية. اما على مستوى المحلات التجارية فقد ارتفعت اسعار الايجارات بنسبة مائة بالمائة وقد عمد بعض المستثمرين الى استئجار المساحة الأرضية التهوية للبيوت القائمة على هذا الشارع وتحويلها الى محلات تجارية ويتوقع ان تشهد الشهور القادمة ارتفاعا في الأسعار خاصة وان الطريق الدائري بدأ في الاكتمال والانتهاء من اعماله.
اما الشقق السكنية فان الاسعار ما زالت ثابتة وان تحركت بشكل طفيف. كمال انه لا توجد رغبة في استئجار الشقق السكنية ذات الاسعار العالية التي تتجاوز 15 الف ريال.
وفي جنوب الهفوف في حي منسوبي التعليم 4/161 وحي جنوبي منسوبي التعليم 4/253 قد شهدت ارتفاعا ملحوظا للأراضي السكنية فقد تصل مساحة ارض 400 متر مربع الى 50 الف ريال بعد ان كانت بـ35 الف ريال.
أما بالنسبة للأراضي التي تقع على الطريق الدائري فتتراوح أسعارها بين 150 ـ ألف ريال. ويتوقع ان تشهد هذه الأحياء اقبالا في المستقبل القريب خاصة وان عدد الاراضي تصل الى 1800 قطعة ارض. اما مخطط جنوب الهفوف 4/400 فتصل عدد الأراضي الى 11 ألف قطعة أرض وهو من أكبر الاحياء وتصل قيمة الأرض الى 35 الف ريال بينما الأرض التي تمر على الطريق الدائري فتصل قيمتها الى 110 آلاف ريال يذكر ان الاحساء شهدت في الأشهر الماضية صفقات عقارية بلغت 250 مليونا. ويعتبر الطريق الدائري من أهم الأسباب التي عملت على انتعاش سوق العقارات في الاحساء.