ليس بالضرورة ان نكتب فقط عندما نحقق النتائج الايجابية كما ليس بالضرورة ان ننتقد عندما نخفق في تحقيق الاهداف المرجوة او المتوقعة، اقصد ان ما نكتبه يجب الا يكون قاعدة عامة تحكمها الظروف الوقتية. ولهذا علينا الا نكون قاسين عندما نريد الحديث عن نتائج نجوم العاب القوى في فرنسا والتي اصابتنا بنوع من الاحباط ربما لاننا تعودنا على انتصارات ابطالنا ونجاح اتحاد العاب القوى برئاسة سمو الأمير نواف بن محمد.
وقد اعجبني سموه وهو يتحدث بصراحة ووضوح حول ما حدث فلم يجامل او يراوغ لكنه قال اننا سنستفيد مما حدث وسنصحح أخطاءنا. وعندما يقول مسئول مثل هذا الكلام فاننا نشعر باحترام وتقدير له فالنجاح لا يأتي ان لم نحدد اخطاءنا ونقاط ضعفنا حتى نعمل على تفاديها مستقبلا.
واظن ان من الشجاعة ان نقول لسموه ولنجومنا ولاتحاد العاب القوى بأننا كنا ومازلنا وسنظل نقدر كل الخطوات الايجابية التي تقومون بها ونثمن كل الانجازات العظيمة التي حققتموها في فترة زمنية قصيرة وهي نتائج لم تأت اعتباطا او صدفة بل جاءت نتيجة تخطيط وجهد واخلاص من كل اضلاع النجاح في ذلك الاتحاد، وعلى هذا الاساس نعتبر ان الاخفاق الذي حدث في فرنسا سيكون الوقود لألعاب القوى لتحقق نتائج رائعة في الاولمبياد القادم، فكل الناس معرضون للاخفاق في بعض المراحل تماما كما يحققون النجاحات في مراحل اخرى. فهذه سنة الحياة وسنة الرياضة. ونحن كرياضيين جاهزون لنسيان ما حدث لثقتنا بان القادم احلى وان شخصا مثل الامير نواف لا يحبطه توقف في محطة بل العكس تماما فما يملكه هذا الرجل من عقلية وامكانات واخلاص كاف لتحقيق النجاح والتفوق.
لقد حدثت بعض الاخطاء الفنية في بعض السباقات وهي امور لا تدخل في خطط اتحاد اللعبة، والنجوم بشر يتوقفون مرة ويتفوقون مائة مرة، ولهذا لم ننزعج من اخفاقنا في باريس ونأمل الا يتأثر هؤلاء النجوم بما حدث فتاريخهم ناصع البياض وما حققوه من انجازات لايمكن تجاهله او حتى تجاوزه. فنحن نثق بهم وباتحادهم وبسمو رئيسه الذي تعود على النجاح فازعجه هذا التوقف ولن اقول احبطه فهو اكبر من الاحباط وهذه هي الحقيقة.
ولكم تحياتي