طالب الادعاء الاندونيسي في خطوة مفاجئة امس بتوقيع عقوبة السجن فقط لمدة 20 عاما ضد علي عمرون الذي اعترف بالمساعدة في تجميع القنابل في تفجيرات بالي التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي والتي خلفت وراءها 202 قتيل غالبيتهم من السياح الاجانب. ويعد عمرون 30 عاما الشقيق الاصغر لعمروسي ومخلص وإلياس علي جعفرون الذين اتهموا أيضا في التفجيرات. وكان قد حكم ضد عمروسي في الشهر الماضي بالاعدام لدوره في تفجيرات بالي بينما يواجه مخلص أيضا عقوبة الاعدام. وقال المدعي العام جوستي بوتو سولابا أمام محكمة دنباسار الجزئية في جزير ة بالي "علي عمرون أثبت أنه مذنب بالتآمر بارتكاب أعمال ارهابية إجرامية تسببت في وقوع ضحايا كثيرين وبث الفزع على نطاق واسع بين الناس" . واعترف عمرون بتجميع القنابل وزرع احداها خارج القنصلية الامريكية وقيادة سيارة فان تحتوي على قنبلة ضخمة إلى نادي ساري. وينتظر أن تصدر محكمة بالي حكما آخر ضد مشتبه فيه آخر يدعى إمام سامودرا متهمة إياه بالتنسيق على الارض لهذه الهجمات. وفي جلسة سابقة للمحكمة طالب الادعاء بتوقيع عقوبة الموت ضد سام ودرا. وزعم عمرون أن انفجارات بالي موجهة ضد الامريكيين وحلفائها الغربيين الاخ رين قال إنهم يمثلون الارهاب الدولي. ورغم ذلك أعتذر لعائلات الضحايا وخاصة الاندونيسيين. يذكر أن الانفجار الذي وقع في 12 أكتوبر الماضي خارج الملهى وا نفجار آخر وقع في حانة بادي المجاورة قتل 164 من الاجانب و 38 اندونيسيا. ولكن لم يصب أحد في الانفجار الذي وقع في القنصلية الامريكية.