المرأة عنصر هام وفاعل في المجتمع والكثير من النساء لديهن طموح لا يحد ويملكن الكثير من المواهب والطموحات التي قد تتعثر عند حاجز معين نظرا لمن يقف في وجه هذا الطموح الذي يحد في جهة او يوقف قسرا مما يجعل المرأة غير قادرة على مواصلة الركض في مساحات الحياة.. (مرايا اليوم) حاولت استقصاء بعض الآراء حول هذا الموضوع.
وقوف جبري
الفنانة وجنات تشير الى ان طموحها الفني كبيرا وان لديها موهبة الفن منذ الصغر وتملك العديد من المواهب الاخرى الا انها لم تصل لطموحها الفني الا بعد 16 عاما من الصبر والمثابرة لانها تكره اليأس بل انها في كل مرة ترى انها بحاجة للدخول في اكثر من مجال الا ان المجتمع يقف امام هذا الطموح فهي انسانة تعشق الفن بجنون ولديها امل كبير خلال الايام القادمة لكي تنتشر اكثر من خلال اعمالها الفنية خاصة نجاحها في طاش ما طاش الذي اضاف لها.
والاهم من كل طموح هو مواصلة الركض في مجالات الحياة المختلفة فهي انسانة تريد ان تبرز من خلال اعمالها الفنية لانها تجد نفسها في الفن ولكن لم تجد التشجيع الا بعد ان واصلت الركض.
وتؤكد انها اول امراة سعودية عملت في كافتيريا نسائية لكي تنفق على ابنائها ومع ذلك لم تجد التشجيع الا ان وقوف الفنان ناصر القصبي معها يدل على انه يشجع الموهبات وتتمنى ان تحقق طموحها فهي تملك طموحا لا يحد.
التوفيق اولا
الفنانة امل حسين تؤكد انها حريصة على ان تواصل طموحها لكي تقدم فنا اصيلا وانه لديها طموحا كبيرا بالاضافة لكونها فنانة لكن هي ربة اسرة وامرأة لها حق ان تحلم وتطمح وتجسد احلامها على ارض الواقع.
اما عن الصعوبات التي توجهها فانها تشير الى تخطيها الحواجز وساهمن بشكل فاعل في دعم كافة مواهبها الفنية والحياتية والحياة بحاجة الى صبر وعمل لكي يجني الانسان ثمرة لمجهوداته التي يجب ان تأخذ اكبر حيز من حياته.
وعما يقف في وجه طموحات النساء تؤكد ان للنساء احلاما وطموحات وآمالا بين الواقع المعايش والخيال الواهم وانها حريصة كل الحرص على تجاوز كل طريق مليء بالشوك لكي تكون الانسانة الواعية التي تجسد كل طموح بكل قوة وبدون ان تتعثر في مسيرتها والفن طموح للمرأة كما هو طموح للرجل ولكن الفنانة مصاعبها وظروفها اصعب من الفنان ان الحياة أمل مشرف والتوفيق اولا واخيرا بيد الله واذا لم يوفق الانسان من خلال عمله يجب عليه الا يتوقف لانه طموح والطموح غاية الامل وهاجس الصبر الذي يجب ان الا غيب!
أصرار كبير
الاعلامية فاطمة الصاعدي تؤكد انها تحمل ادوات الابداع من خلال عطاءاتها الصحافية التي استطاعت عن طريقها التميز وتعترف انها واجهت مصاعب نفسية وخاصة في حياتها.
وتحاول الصاعدي تجسيد ابداعها من خلال الاطروحات الصحافية المميزة وفي كل مرة تقدم الاصرار الكبير على المواصلة ولديها نفس طويل لكي تسطر طموحها بعمل يليق باسمها الذي كونته منذ الصغر.
مضيفة ان طموحها الكبير جعلها تدير الكثير من الدورات وتحاضر عن فن الصحافة النسائية واستطاعت ان تقدم اسماء في عالم الحرف والكلمة والصحافة بحكم عملها رئيسة لقسم نسائي في جمعية يومية، وكل مشكلة عابرة لها مجرد حافز لبذل مجهود جبار يدعم تلك المسيرة وقمة الابداع الا تقف المرأة مكتوفة اليدين مشيرة الى ان المرأة يجب ان تتوفر لها الجرأة في الطرح وتخطي العقبات لكي لاتتوانى في التوقف لان وقوفها امام المشكلات يحد من كل لبنة صالحة امام الطموح الذي يجب ان يعطيها الضوء الذي تستحقه.
أتخطى الصعاب
الكاتبة نوف الراشد تؤكد انها حريصة على ان تتجاوز كل مراحل التحطيم والمشكلات التي تواجهها فهي تحمل هاجس الكتابة من اجل الكتابة وليس لديها هدف من الكتابة الا الحرف الصادق والكلمة الحرة.
وتعترف انها تعرضت لمشكلات كانت سوف توقف زحف طموحها ولكن لديها طموحا شاهقا وهدفها هو خدمة المجتمع من خلال الكلمة وترى ان الكتابة الصادقة لا تولد المشكلات الا ان هناك ثمة اسر تريد ان توقف الوجود الاعلامي لاسماء نسائية تهم امر الاسرة والمجتمع وهذا ما جعل الكثير من التجارب تتوقف ولكن المراة التي لا طرح لها فهي فاشلة ويجب على كل النساء ان يحاولن السير في كافة اتجاهات الطموح ولا يقفنا عند حد معين لان المرأة قد تصادفها متاعب ومشاق ويجب ان تتخطى الحواجز لكي تحضر من خلال الابداع وقمة الابداع تخطى مصاعب النفس ومشكلات الزمن الصعب المراة في المجتمعات الشرقية تتعب لكي تحصل على ما تريد من كتب او مراجع لانها معلقة بمن يتحكم في امرها!!!
لن يستطيعوا
الفنانة التشكيلية عفاف السلمان تؤكد ان هناك من وقف في وجه طموحاتها كونها امرأة لديها احساس وفن معبر، ولكن كل من وقف ضدها لم ينجح وفي نفس الوقت بالرغم من كل صعوبة تواجهها تدرك ان لديها طموح وتريد من خلاله التحليق في عالم الالوان.
وتضيف السلمان: هاجسي الفن وكل من وقف في طريقي سامحه الله سواء رجل او امرأة فانا فنانة هاجسي الفن والكثير من الذين يقفون في وجه طموحاتي للاسف فاشلون غير قادرين على مواجهتي لانهم ضعفاء انا فنانة رغما عن انفسهم والكثير من شهادات الشكر والتقدير تشير لطموحاتي كوني امرأة اعمل لخدمة وطني، واهم ما يشغل بالي الوطن لاني اريد ان اعبر بالريشة ودعهم يرشقوني بالحجارة لانهم يقدمون لي مادة البناء لاني فنانة هاجسي لوحة تعبر عن مشاعري بعيدا عن كيدهم وحقدهم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
الذات.. هل توقف الطموح؟
وتؤكد الكاتبة والأديبة والروائية نجيبة السيد علي: ان المراة مثلها مثل الرجل اذا مثلت الكتابة بالنسبة لها هاجسا فستجد الفكرة لديها طريقا الى الورق ومن ثم القلوب والعقول وبالنسبة لها قد تقف الذات بتقاعسها امام هذا الطموح لكنها تجد الهاجس الادبي دائما متحركا في داخلها حتى يكاد يتحدى كل الظروف من حولها.
وتضيف: ولربما وقفت الصحافة بشلليتها وتحيزها الملموس للطاقة الابداعية دون اخرى لاعتبارات لا شأن لها بالأدب والابداع حاجزا مؤثرا وملموسا وقد واجهت هذه الحالة المؤسفة بقوة الرسالة التي اجدها في داخلي فلكل مبدع في الادب دافع منهم من يرى تحقيق ذاته ومنهم من يرى الطريق الى الظهور والشهرة وهناك من يمارسه كرسالة وكلها طموحات مشروعة بالنسبة لي، الادب رسالة والرسالة اذا كتبت بصورة جيدة ومبدعة فستجد طريقا واسعا ولقد وجدنا في الفترة الاخيرة في الصحافة المحلية تجاوبا جميلا مع الطاقات والابداعات المحلية على اختلاف تصنيفاتها وهذا يبشر بخروج طاقات ابداعية جديدة في المشهد الثقافي كما يحمل تلك الطاقات مسئولية السعي لابراز اعمالها. ومجتمع اليوم بما هو عليه من تحولات بعضها جاء منذ سنوات كتعليم المراة وخروجها للعمل وبعضها جديد كوسائل الاعلام الحديثة والانترنت ومن ثم اصبح للمرأة آمالها والآلمها ومعاناتها وقضاياها. وهذه الحالة لابد ان تفرز هواجس تجد طريقا الى الابداع لكن من المؤسف ان المجال مازال ضيقا عند استيعاب تلك الطاقات ومن ثم فمجتمعنا بحاجة الى قنوات ودوائر مختلفة تحاول كسب هذه البطاقات واحتضانها لشق الطريقة ولعدم وجود هذه القنوات لا نستطيع ان نحكم على الابداع ولو كان موجودا لان ما تحويه الصحافة هو القليل جدا من هذا الفيض وبالنظر الى الانترنت وما تحويه من كتابات شابة موهوبة تؤكد ذلك وقد بشرنا بناد قصصي هنا يضم الابداعات لكنه توقف لاسباب غير معروفة.