عقد الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي أول جلسة لمناقشة مسودة مشروع قرار أمريكي يطالب بالحصول على تفويض من الامم المتحدة بنشر قوة دولية في العراق.
واجتمع سفراء (دول النقض) في مقر بعثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة بعد يوم واحد من قرار واشنطن بالسعي إلى تحميل الامم المتحدة بعض أعباء الحرب المكلفة التي قادتها ضد العراق.
وفي محاولة للفوز بتأييد "مسودة العمل" لمشروع القرار كما تسميها واشنطن والواقعة في أربع صفحات جرى توزيعها على أعضاء مجلس الامن سيجرى الاعضاء الدائمون قراءة أولية للمسودة كإجراء معتاد قبل طرح مشروع القرار على المجلس لمناقشته.
وصدر أول رد فعل من زعيمي فرنسا وألمانيا عقب المحادثات التي أجرياها امس في درسدن بألمانيا، حيث أعلن الزعيمان رفضهما للتحرك الامريكي نحو منح الامم المتحدة دورا أكبر في العراق.
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك في أعقاب محادثاته مع المستشار الالماني جيرهارد شرودر في درسدن نحن بعيدون جدا عن التوصل إلى قرار يمكن تأييده بدون تحفظات.
وقال شرودر إن المبادرة الامريكية لاستصدار قرار جديد من الامم المتحدة يمنحها المزيد من السلطة في العراق ليست كافية ولا قوية بما فيه الكفاية.
وقال شرودر لن تنجح أي عملية لتحقيق الاستقرار والديمقراطية في العراق .. إلا إذا اضطلعت الامم المتحدة بالمسئولية عن العملية السياسية.
وعلق وزير الخارجية الامريكي كولن على الموقفين الفرنسي والألماني معتبرا أن مشروع القرار الأمريكي يهدف الى الاستجابة لمطالبهما.
وقال عقب لقاء مع وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني اذا كان لديهما مقترحات فسأكون سعيدا بالاصغاء اليهما.